بيان البرلمان الشعبي: بتاريخ (٢٥/٠٧/٢٠٢٥)م
**بسم الله الرحمن الرحيم **
*الرحمة لكل الأرواح التي صعدت والسلامة لكل الوطن، والنصر لديسمبر الصامدة المستمرة.
أيها الشعب السوداني الصامد المغدور دوما، عبر قلة أدمنت التسلط والفشل، والتي لم تترك لذلك سبيلا إلا سلكته، حتى أوردت الوطن مهلكا واذاقت الشعب صنوف الويل و العذاب و المحن. الآن قد حصحص الحق الذي صدحنا به جميعا في ديسمبر، و الذي لا تنازل عنه، فالحق والقانون والشرعية هي الفيصل، و ما سوى ذلك غثاء لا بقاء له، و لا غاية لنا نرومها غير النصر للحق كاملا وبه.
الآن فجرنا الجديد قد أزف وشمس ديسمبر تشرق وهذا بيانها فهيا اليه:
*1/إلى كل الشعب السوداني شعب ديسمبر البطل؛ لقد إجمعنا في ثورتنا على مطالب و ثوابت… و انتصرنا، فنحن لا ولن نبحث عن جديد نجمع عليه، فلدينا ما أجمعنا عليه سلفا، ولا شرعية لسواه أصلا، فليؤجل صاحب كل وثيقة أو مشروع جديد وثيقته، ومشروعه و ليقدمه كمقترح بعد تأسيس المجلس التشريعي، فهو المطلب الأوجب و الممثل للشعب المغيب. أما الآن فلا وثيقة غير وثيقة ديسمبر، نكمل بها المشوار، ونصحح بها ونصححها في ذاتها، عبر ما نٓصٌت عليه من آليات، ونمضي في تحقيق ثورتنا كاملة، وكما نريد، فإن كان التعدي على آليات الثورة قد حدث، فمازالت هي باقية، وهتاف الثورة مازال في الصدور والحناجر…
(ثوار احرار حنكمل المشوار).
2/ إلى جيشنا المتهم بأنه مختطف والذى عليه رد الاتهام، وإلى كل حاملي السلاح من أبناء السودان بمختلف مسمياتهم وبمختلف شعاراتهم؛ عدوكم ليس الشعب السوداني… ىل عدوكم هو من يأمركم بتوجيه سلاحكم الى صدور اخوانكم … و الى الكيانات العسكرية المنضبطة بقرار المؤسسة وليس سواها، نطالبكم تاكيدا وبرا للقسم الذي أديتموه أمام الشعب، وقطعا للشك باليقين نطالبكم بتجديد العهد وإصدار البيان الواضح بإنحيازكم لقرار الشعب في ثورته، ديسمبر الشامخة، والإلتزام بقرار الشعب، وتنفيذ كل ما تعهدتم به أمام الله والشعب و العالم،والعمل على إنهاء هذه الحرب بكافة السبل المتاحة وإلغاء أي موقف أو قرار خالف ذلك من باب تأكيد إستحقاق وتوصيف أنكم القوة المطالبة دستوريا بإلحفاظ على السلام وحماية الدستور و قرار الشعب صاحب السيادة على الأرض بعد الله.
*3/إلى المجتمع الإقليمي و الدولي، و نخص دول الجوار، و الدول ذات الخصوصية في العلاقة مع دولة السودان وشعبه. نؤكد بأن بلادنا دون شك هي جزء من المجتمع الدولي، فنحن نحمل الهم العالمي، و نسهم في تحقيق كل الأهداف الإنسانية، و أهداف الجمعية العامة للأمم المتحدة، و كل المنظمات الدولية التي نشارك في عضويتها أو ندعمها؛ و لنا وفقا لذلك إستحقاقات دولية ضمن الأسرة الدولية. و سنظل دائما نؤكد كامل حرصنا على السلم و الأمن العالمي، رغم ما نمٰر به من ظروف إستثنائية، تستحق وتستوجب التعاون الواجب من المجتمع الدولي. إلا اننا نؤكد حرصنا على كامل إحترام السيادة الوطنية كأساس، ومراعاة مصالح الوطن العليا والمجتمع الدولي بأسره، كمعيار لحرصنا على العلاقات المميزة مع كل الدول، وخصوصا دول الجوار… كما نؤكد ترحيبنا بتعاونكم ونثمنه بإحترام تام ومقدرة المجتمع الدولي على تحجيم كل الدول المغذية لحرب السودان بالضغط عليها بل وإلزامها بالكف عن ذلك مهما كانت المبررات والإسهام في إستقرار الأمن بالسودان ؛ مع تمسكنا بأن نتائج ذلك الجهد لابد من أن تأتي محمولة على أكف أبناء و بنات الوطن السوداني، وتنبع من داخله وواقعه ، لضمان تحقيق كافة الأهداف المرجوة، و لتنال القبول الوطني من الشعب الذي يعتز بكرامته و تاريخه المسالم. فهاهى المطالب و الحلول المرجوة، يأتي إعلانها عبر ((برلمان شعبي )) يضمن التمثيل الواسع للمكونات السودانية لتجد كامل الدعم في تحقيقها و تنفيذها على الأرض، و هو الخطاب الأسلم و الصادح بصوت الشعب دون شك كما نطالبكم بمساعدة السودان في إجراء التحقيق الكامل والدقيق في الكشف عن أذرع هذه المؤآمرة التي تعرض لها الوطن ونطالب بالوقوف مع السودان بجدية في إعادة إعماره ليتعافى ويعود ذلك العضو القادر على المنح لا طلب المعونة والإغاثة وهو الممنوح بالخيرات من الله والذاخر بالمواردوبالقطع سنرد الخير أضعافا لكل المجتمع الدولي ونحن شعب يحفظ الجميل ومعروف بالكرم والحفاوة والعون
4/إلى كل قيادات المجتمع السوداني في كل تشكيلاته السياسية والإجتماعية والنقابية.. ليس هنالك أدعى للتقارب أو التوافق أو نكران الذات والتخلي عن المكاسب الذاتية الضيقة من هذا التوقيت. وهذه الدعوة وهذا البيان، فإنه نداء الوطن الحق، لتجنيبه المزيد من الهلاك والحفاظ على قيمته وعزته فعلى كل من شارك في إدارة مرحلة ما بعد الثورة الآن الأقرار بالتقصير وتجاوز قرار الشعب والتعدي على وثيقته الدستورية في غياب بل وتغييب المجلس التشريعي والمحكمة الدستورية ومفوضيات المرحلةرغم ما نصت عليه الوثيقة الدستورية بوضوح تام بوجوب التأسيس بقيد زمني واضح وكثير نرجئه ولا نتجاوزه وفق مبدأ الأولويات والشعار اليوم (كن في أي حزب تشاء، و أنتمي لأي إنتماء تريد، فالحزب اليوم هو السودان، والقضية هي الوطن )وإنه نداء يمثل (برلمانا شعبيا ) يضم كل السودان، و يمثل كل شعبه المتحد المتنوع بخارطة الوطن وتعداد سكانه، لا يستثنى في القرار الوطني في هذه اللحظة إلا من يعادي الدولة السودانية أو ثورة الشعب الجامعة. فأنتم اليوم مطالبون بأن تمهروا وثيقة (الإتفاق الوطني) جميعا، ودون تردد و أن تتمسكوا بها، و أن تكونوا ضمن من سيعلنون بيان (الوفاق السوداني الكامل) دون أي التفات لمصالح ذاتية أو مواقف خاصة والوطن أولا . وما على المجتمع الدولي مع كامل تقديرنا له غير تقديم العون لتنفيذ القرار السوداني و ليس إتخاذ القرار بدلا عنه.
**5/إلى المقاومة السودانية، التي تشمل كل ثائر و ثائرة في الشعب السوداني بإيمان تام بمبادئ ثورة الشعب الجامعة وبالحق ثم الوطن ، ما عاد الوطن يحتمل أي طرح يخص البعض دون الآخرين، ولا يقبل أي تقسيم، ولا يرضى أي مواربة للحقيقة. فلتأتي الحقيقة مجردة بجمالها الذي تبدت به في ديسمبر الجامعة الصامدة المستمرة، يعبر عنها كل الشعب، ولا ينحرف بأهدافها طامع، ولا يعاديها جاهل بمرادها. فلنٰعٓرف الكل بديسمبر على حقيقتها القيمة، التي إنطلقت لأجلها و لأجل كل الوطن، دون إنحياز لجهة أولقبيلة أو لحزب أو لأي فئة دون أخرى. فهانحن في شموخ منبر الثورة السلمية القيمة ، برلمان شعبي بحجم الوطن، و تعداد سكانه، وكل الوطن أعضاء، و كل الحضور ثورة، و كل الوطن سودان. و النصر و المجد للحق، و للشعب كل الشعب بمختلف وظائفه الوطنية و مهامه. يجمعنا الوطن و نحتكم للقانون، والعدالة أساس، والحرية حق لا يمنح، والسلام لكل الوطن، و ديسمبر ثورة الشعب؛ و الرحمة للشهداء **
**كل الوطن أعضاء كل الحضور ثورة وكل الوطن سودان **
**النصر للشعب السوداني العبقري الصامد دوما **
**ديسمبر صامدة و مستمرة ولا بديل لما أجمعنا عليه من مطالب الحرية والعدالة والسلام بمعانيها الأصيلة دون زيف **
**والوعي أخذ بالواقع وإستناد إلى الشرعية **
🎤📜✒️
السكرتارية العامة للبرلمان الشعبي
تمت إجازته بإجتماع منصة التأسيس في
25/يوليو /2025