
الــبرلــــــــمــان
صوت السودانيين الحر
مستشارية هيئة التحرير
المكتب الإعلامي
صحيفة تصدر كل اسبوعين / المكتب الإعلامي للبرلمان الشعبي السوداني للنشر العدد العدد الأول 6 أبريل 2025م الموافق 7 شعبان 1446هـ
كلمة العدد: صوت الحقيقة
بين يديك وتحت نظرك عزيزنا القارئ العدد الأول من إصدارتنا الوليدة باسم (البرلمان) التي قصدنا ونتطلع… إلى أن تكون ناطقة بصوت الحقيقة خبرا كان أو معلومة يرعاها صدق التناول ونقاء المصدر من شوائب الغرض الضيق أو الخبيث.
فبمثلما جاء البرلمان الشعبي ليجمع الكل حول البحث الجاد عن كيفية الاسهام في حل المشاكل التي يعاني منها الوطن بممارسة الديمقراطية بمعناها الحقيقي ولتبادل الأفكار والنقاش حولها بذهن مفتوح وامنيات مشروعة وارادة قوية لا تعرف الاستسلام.
يظل سعينا مستمرا لتناول اهتمامات أهلنا في السودان الاجتماعية والفنية والرياضية والسياسية بجهد ومثابرة بقصد الوصول للوعي الذي يمكن للجميع تحقيقه بمعرفة الحقيقة التي لا يتسرب إليها الشك والتي نوفرها بتوصيلنا للخبر أو ايرادنا للقضايا الاجتماعية بشتى ضروبها أو بتناولنا لمختلف القضايا الفكرية والعلمية والفنية والرياضية بصدق واعتمادية علمية ونبل مقصد.
الملف الثقافي الاجتماعي

تسابيح عزوفة
بقلم أحمد محمد نور كومندان
مسبحةٌ متلئلئةٌ بين أنامالها تصتَّكُ وتُحدثُ صوتاً وإنعكاساتٍ ضوئيةٍ، في هذا اليوم التعيِـس والذي ظللتُه غيمةً غريبةً مصحوبةٍ *بكُتْكُرىِ وكتـاحة سوداء عشوائية عنيفةُ قادمةٌ من الجنوب مابين جبل كردفان وسوق أبي الغُر حيث تدور معارك شرسة عنيفة هناك فمنذ الأمس نعيشها بتفاصيلها مغيمة علينا دخاخينها مُزكِمةً أنوفنا ونحن تحت مرمي وابل المدفع الثلاثة وعشرين والرباعي والثنائي والدوشكات والقرنوفات من ناحية أخري والمسيرات تهزُّ الأرض والدبابات ترُّجٌ الدٌّنيا رجاً رعبٌ متصاعد ومجهول سوداوي ورغم ذلك خرجتُ أتلمسُ طريقاً يفضي لغرب المدينة عبر الارتكازات و تجريدات الدّعم العسكري والتمويل وما بين الإرتكازات وشتِل الدّانات في المرافق الحيوية وعواء الإسعافات وهرجلةً متطرفة كلياً هدفي الأسمى أن أناضل من أجل سلامتي
قراءة المزيد ...
لأصلُ لعزيزة العزيزة علي نفسي فلقد فجعتني بمكالمة فجريّة هدّت الدُّنيا في ناظري ومرَّ دهرٌ من تكبدي ونضالي وبحمده وتعالي صنعت لي العناية الإلهية نفقاً دودي سلمني من الطوائش والروائش وإعتقالات المصحيين للمدفعية في المدينة و الطوابير النشيطين والمتوفرين في هذه الظروف التي جسمت لي كوابيس الأحلام المُريعةّ. فعبرتُ مالن تطيقهُ نفسٌ أوقلبٌ ووقفت أمامها. كانت متصلبةً واقفةً مُتخشبةً وبحسب أخواتها منذ مساء الأمس متجمدة الحواس في مكانها ذاته بعدما ألقت بالهاتف أرضاً وصرخت بإسم زوجها ـ مهنـد ـ
:حاورتها بلطف منظرها أنسانِّي مكابدتي ونضالي وروعي للوصول اليها
- ياعزيزة. . . . عزيزة مالك أن شاء الله خير في شنو؟ قولي بسم الله ولا حولة ولاقوة الا بالله –
لم تظهر عليها ولا آية توحي بأنها حيةٌ ورغم ذلك أشارت بطريقة آلية دراماتيكية إلي هاتفها المدفوس في الرّمال في أرضية غرفتها فسرتُ نحوه ورفعتهُ ونفضتهُ من ثم تصفحتهُ كانت المكالمة الأخيرة من زوجها أخي التوأم مهند ! توجست خيفةً وأرتعدت أوصالي قليلاً ولكني قدّرت الموقف فأخي مهند خرج مستنفرا مع القوات المسلحة المهاجمة منذ الأمس أخبرني قبيل خروجه وطلب مني أن أكلم له الوالدة لتدعو له بالنصر والعفو ، فخطر في بالي أنه ربما أصيب وقفزت مباشرة فوق الظروف بخطة تقتضي سحبه من المستشفي العسكري المهدد بالإقتحام او التدوين والذي يفترض به أن يكون مزدحماً فالمعارك وقعها لا يُنبئ بنهاية قريبة سنجلوه وكذلك لابدا من إجلاء بعض من أصدقائي وزملائي من أحيائهم الواقعة علي تخوم المعركة والقصف العنيف وخط النار كذلك ينبغي أن أحتاط لتوفير الدم والمال وفكرت حتي في أستحضار صديقي المساعد الطبي عثمان لاني لا أتصور أن يكون هنالك كادراً طبياً واحداً في مدينتنا غير مشغول وقلبي أصبح نبضهُ يجاري هدير وضوضاء المعركة جلست القرفصاء وأمسكت بالهاتف وضغطت علي مفتاح التشغيل لكنه كان مغلقاً نظرت إلي عزيزة المُتخشبة وأظنني ابتسمت لها
- ياعزيزة الهاتف طفأ –
ردت أختها سميرة
!هي رمته وأتعصبت واتشنجت ماعرفنا الحصل شنو ؟ –
يمكن كهربته خلصت –
آن شاء الله تكون كهرباء عندكم شاحنة طاقة؟ –
كان هذا المقترح منقذاً لي فأخذته سميرة ووضعته في شاحنة الطاقة وتركتنا منقادين لتصلب عزيزة وحيرة التّصرُّف
ونحن في مكاننا وعزيزة متصلبة تتنفس أحيانا والارض من تحتنا تهتز وترتج زلزلةً مريعةً وفوق رؤوسنا اربعين دليل والشواظ و المائة وعشرين يسطر الرُّعب وصوت الأنتينوف تزِّنُ تحت حلمة الأذن وكل حين ترتج الأرض فنحن نبعدُ من أرض المعركة فقط سبعة كيلومترات وعملياً كل المدينة متأثرة بنسب تزيد وتنقص حسب وضعها
- اللهم أجعله خيرا –
هذه صدمة كبيرة فعزيزة تمثال لانعرف ماذا نقدم اليها أو نأخذ منها فقط المسبحة تتحرك في يدها حاولت معها
- ياعزيزة لا اله الا الله ـ وحدي الله ـ ورينا الحصل شنو ! عشان لو في حاجة نعملها؟ –
لا شئ عيون متحجرة وصمت غريب في هذه الضوضاء والفوضى المريعة فلا خيار الا أن نستحلب الطاقة لتوفر لنا ولو خطاً واحد نطمئن به وقد مرّت دقائق غلاظ من تحت موجات الرعب ولمّا تشحن البطارية بعدُ. سالت أهلها مراراً
يا أخوانا الحصل شنو؟ –
نحن سمعنا التلفون ضرب وجينا جارين قلنا دا زوجها مهند نطمئن عليه لكنها فجأة صرخت ورمت التلفون في الأرض كانت خائفة ورفضت أي زول يرفعوا أخيراً رفعته وضربت ليك –
أه صحيح لكن بس قالت كلمة واحدة قالت لي مهند فماعرفت الحصل شنو؟ –
أثناء مكالمتها ليك دخلت مكالمة أظنها علقت مكالمتك وصمتت وأخرها رمت التلفون ودي الحالة –
ياعزيزة مهند أخوي مالوا ؟نحن لازم نكون مؤمنين بكل شئ نحن في حرب فقط نتمني أن يجيرنا الله في مصابنا في شنو؟ فلو حاصل شئ كلمينا عشان ممكن نعمل حاجة يمكن محتاج لمساعدتنا ؟ –
لم يبدو عليها أن سمعتني حتي .كنت أعلم أن حبها لأخي كبيرا وأنها قصرت عيشتها في الدنيا عليه وقد كادت أن تستحوذ علي محبته الكبيرة لي ولكني زاحمتها في محبته فالمحن تجمع الان انا عاجز عن فعل أي شئ سوى رسم سناريوهات للأسواء فهل أستشهد مهند أخي؟ مستحيل لأننا جبلنا علي التخاطر عند المصائب ولدينا تواصل روحي نبث عبره المكاره حتي لو كان من خلال رسائل في الأحلام لم أشعر بسوء بالرغم من أكفهرار الدنيا والأجواء كلها تنفس السوء والشؤوم أم أنّ حدث له مايريد فهو تواق للشهادة فهذا الذي دفعه لحمل السلاح مستنفراً وهي نقطة خلافنا أنا ضد الحرب كفعل فالحرب عندي كلها مرفوضة جنحة اخلاقية عرت أخلاقنا وسلوكنا ومبادئنا وتوجهاتنا وشوهت المعايشة والتعايش فقريتنا الأصل لم تُنَزِل رواكيب المواضع والفراشات منها مناصفة بين طرفي الحرب وبينهما رهط من الدّهابة وأهل الدّهوّرة فنصف القرية من النساء محبوسات حزناً جُلهم فقدن أزواجهن ظلماً فمن قتل جماعية في سوق ومن تمت تصفيته تشبهاً لغرابة وجهه من مُثِّل به أثنياً لحداثة سنه .مهند أخي يظن بأنّه أن لم يخرج للحرب ستدخل الحرب بيوتنا يتمني أن يمنعها او علي الأقل أن لا يكون موجوداً في ظهر البسيطة .الجميع علي حق لقد اختلطت علينا المفاهيم فياترى البطارية دي لسة؟!
وقبل ان أُكمل إسترسالي حدثتني سميرة
- التلفون شحن خطين –
خطفته منها وفتحته بعد دهر ظهرت القائمة وأخر مكالمة ظهر اسمه يشع نورا كأنّه ينتظرني سقط الهاتف مني مرتين وولكني كنت التقطه قبل أن يصل الأرض وهداءت من ثم ضغطت علي إعادة الاتصال لاشئ كنت أنظر للهاتف وأقربه لأذني مرة ومرة لفمي (ألو. ألو)
الشبكة مافيش الظاهر شالوها –
صرخت
ـ تباً شالوها شالوها كيف يعني؟!ولكني لم أتوقف حتي سمعت صوت الهاتف يرنُ فشعرت بنصرٍ وراحة ينقصها فقط كلمة واحدة من مهند ألو
ألو يامهند ألو –
مهند شنو يازول مهند دا –
أصتكت أسناني وأصابني وقر ولكني أجتهدت لافهم كلمات المتحدث وسط هدير المدافع والرشاشات فلم أسمع شئ لكني ميزت ضحكة ساخرة التفت أنها عزيزة
!قال ليك مهند أخوك انجغم صاح؟ –
لا انا ماسمعته لكنه اكيد لقي تلفون مهند و –
لقاه وين؟ –
في ذات اللحظة رنا الهاتف ففتحته
-ألو يامهند –
يازول أنت ما راكب عدلك ولا شنو مهند ياتو؟مَرّة اخوي دي وينها قاعدة جنبك؟ –
موجودة أي قاعدة جنبي –
اديني ليها أو افتح الاسبيكر –
فتحت الاسبيكر
!جداً طمنا علي مهند حاله كيف؟
في نعيم –
الحمدلله شايفة ياعزيزة أها قالوا ليك مهند في نعيم أسمع يا أخي انت منو عشان نطمئن عليه أكثر –
أنا الزول الجغمهم كلهم رسلتهم للخالق هم في نعيم .معاك ملك الموت شخصيا هاهاها أفرشوا طوالي وهسع هم لو قريبين في السماء ذات البروج هاهاها –
أختطفت منها مسبحتها
- ياعزيزة هو مجرد سارق سرق الهاتف ويريد ان يسرق منا راحة البال –
أشرق وجهها قليلا ولكن أظلمت الدنيا أمامي امهند ملقي في العراء منهشة للكلاب والضباع وتتراكم عليها ذارات الرمل الفاتر ليصبح كثب رملي ! امنيته حويصلاء طير الجنة لقد اراد الموت ولكنه لم يريد ان يسلبنا حق التشييع ولا الدفن اللائق ولا علمنا بأنه مختار .أمي ستحزن ولكنها ستتصبر بنسختي الخاوية الحائرة هي القسمة قسمت أقدارنا وفرقتنا حسب أعتقادنا وفهمنا لعبثية الحرب.
_*كُتْكُرِى عاصفة ترابية تسبق الامطار_
أحمد محمد نور كمندان
الحوار أسلوب حياة
في بلادي، الحوار ليس مجرد كلمات تُقال، بل هو أسلوب حياة، نهج متجذر في وجداننا، وأداة سحرية تبني جسور التفاهم بين الأفراد والمجتمعات. إنه المفتاح الذي يفتح أبواب التغيير، والمصباح الذي ينير دروب المستقبل. نجح السودانيون، كثيرا في تحويل التحديات إلى فرص، والخلافات إلى توافقات، بل صنعوا نموذجًا فريدًا يبرهن أن القوة الحقيقية لا تكمن في الصراخ أو الإقصاء، بل في الاستماع والفهم والتفاعل بروح المسؤولية. الحوار ليس رفاهية، بل ضرورة تفرضها إيقاعات العصر، حيث التغيرات متسارعة، والتطور لا ينتظر المترددين.الحوار في الشارع في البيت في المدرسة، وفي أروقة المؤسسات، الحوار هو الطاقة المحركة للتقدم، وهو سر نهضة الشعوب. فمن خلاله نرتقي بفكرنا، نوسع آفاقنا، الحوار طريق للتفاهم والتلاحم بين شرائح المجتمع، الحوار قوة لا تُقهر، تبني ولا تهدم، تُوحد ولا تفرق!فهذه دعوة منا إلى حوار يقود البلاد إلى بر الأمان

ريشة الفنان العالمي حسين ميرغني

سلام يا وطن
بقلم الاستاذة : أسماء الشاعر
حزام الصمغ العربى المخاطر والمالات المخاطر

قراءة المزيد ...
عبدة الأصنام
دكتورة إيمان عبدالكريم البدوي
نشأة وتطور الحركة التعاونية العالمية


التعاون ظاهرة اجتماعية، قديمة قدم البشرية وشمل العديد من أنماط النشاط الجماعي بين الأفراد كالعون والتضامن والمساعدة المتبادلة وذلك لتحقيق أهداف اقتصادية واجتماعية لا يمكن تحقيقها بالمجهود الفردي. أما التعاون المنظم كوسيلة وأداة أصلاحية وتصحيحية في المجتمع برز بصورة واضحة في أعقاب الثورة الصناعية بأوربا في منتصف القرن الثامن عشر كرد فعل للمساوئ الناجمة عن فشل الرأسمالية، بالاستغناء عن أعداد كبيرة من العمال، وانتشار العطالة، انخفاض وتدني مستوى المعيشة، استغلال النساء والأطفال في الإنتاج الرأسمالي لانخفاض أجورهم وظهور كثير من الأمراض والعلل الاجتماعية الخطيرة. ويعتبر روبرت أوين 1771-1858 الأب الروحي للتعاون والذي حاول تطبيق أفكاره الإصلاحية عن طريق جمع جهود العمال تعاونياً،

قراءة المزيد ...

الهوية السودانية: صراع التعددية والانتماء
مشكلة الهوية في السودان بين العروبة و الإنتماء الأفريقي
مقدمة
السودان دولة جسر بين أفريقيا والعالم العربي، لكن تاريخه المعقد جعله ساحة لصراع هوياتي بين “العروبة” و”الأفارقة”. هذه الإشكالية ليست ثقافية فحسب، بل سياسية واقتصادية واجتماعية، وتُعد أحد أسباب الحروب الأهلية والانقسامات التي شهدها السودان منذ الاستقلال (1956) حتى انفصال جنوب السودان (2011) وما بعده.
قراءة المزيد ...
الجزور التاريخية للصراع
- ما قبل الاستعمار:
- تنوع إثني ولغوي وديني (قبائل نيلية، نوبية، عربية، أفريقية).
- الهجرات العربية والإسلامية (من القرن السابع) خلقت تمازجًا ثقافيًا، لكنها أيضًا رسخت تسلسلًا هرميًا اجتماعيًا.
- الاستعمار البريطاني (1899–1956):
- سياسة “فرّق تسُد”: فصل الشمال (المسلم الناطق بالعربية) عن الجنوب (المسيحي/الوثني متعدد اللغات).
- تعزيز النخبة العربية في الحكم، وإهمال المناطق الطرفية.
- ما بعد الاستقلال:
- هيمنة النخبة في المركز على السلطة والموارد.
- حروب أهلية متكررة (1955–1972، 1983–2005) بسبب التهميش السياسي والاقتصادي.
الثنائية الثقافية: العروبة مقابل الأفارقة
- الهوية العربية-الإسلامية:
- ربطت الحكومات المتعاقبة (خاصة نظام البشير 1989–2019) الهوية السودانية باللغة العربية والإسلام.
- فرض “التعريب” عبر المناهج التعليمية والإعلام .
- الاستعلاء العرقي بادعاءات النسب العربي لتبرير الصفوية والمكانة اااجتماعية
- الهوية الأفريقية:
- تمسك قبائل الفور، النوبة، البجا، وغيرها بلغاتها وثقافاتها الأفريقية.
- رفض التهميش و”العروبة القسرية”، والمطالبة بالاعتراف بالتعددية.
- ارتباط الهوية الأفريقية بالمطالب السياسية (مثل الحكم الذاتي، تقاسم السلطة والثروة).
البُعد السياسي والاقتصادي
- المركزية والاستبعاد:
- تركيز السلطة في الخرطوم، واستغلال موارد الأقاليم (النفط، الذهب، الأراضي الزراعية).
- إهمال تنمية المناطق الطرفية (دارفور، كردفان، النيل الأزرق الشمال النوبي).
- الصراعات المسلحة:
- حرب دارفور (2003–الآن):
- صراع بين “القبائل العربية” (مدعومة من الحكومة) و”القبائل الأفريقية” (مثل الفور والزغاوة وحرب الجنوب).
- اتهامات بـ”الإبادة الجماعية” وتدويل الأزمة.
- انفصال الجنوب (2011):
- نتيجة تراكم التهميش العرقي والديني، لكنه لم يحل أزمة الهوية في الشمال.
أزمات ما بعد 2011
- الثورة السودانية (2018–2019):
- هتافات الثوار مثل “حرية، سلام، وعدالة” تجاوزت الانقسامات العرقية.
- مطالبات بإسقاط نظام البشير وبناء دولة مدنية لا مركزية متعدد الهويات تعترف بالمواطنة المتساوية فقط..
- الحكومة الانتقالية (2019–2021):
- محاولات لإلغاء قوانين التمييز (مثل قوانين النظام العام).
- توقيع اتفاقية جوبا للسلام (2020) مع الحركات المسلحة في دارفور وجنوب النيل الازرق وشرق السودان ومسار الوسط ومسار الشمال.
- مع ذلك، استمرت التحديات الأمنية والانقلابات (مثل انقلاب أكتوبر 2021).
نماذج من الصراعات
- حرب دارفور هل من أجل الهوية:
- تصنيف الصراع في دارفور كـ”عربي ضد أفريقي” يخفي تعقيداته الاقتصادية (الصراع على الأرض والماء).
- دور الخطاب الإعلامي والسياسي في تأجيج العنف.
- النوبة: مقاومة التهميش:
- النوبة كرمز للهوية الأفريقية: الحفاظ على اللغة والثقافة رغم سياسات التعريب.
- النزاع حول سد كجبار وكيفية تأثيره على الهوية النوبية.
التحديات والحلول المقترحة
- التحديات:
- هيمنة النخبة العربية التقليدية على الدولة.
- غياب العدالة الانتقالية في مناطق النزاع.
- التدخلات الخارجية (دول عربية وأفريقية) التي تعمق الانقسام.
- الحلول:
- الاعتراف الدستوري بالتعددية:
- جعل السودان دولة لجميع مواطنيها بغض النظر عن العرق أو الدين.
- اللامركزية السياسية:
- توزيع السلطة والموارد بين الأقاليم
- إصلاح التعليم:
- تدريس التاريخ السوداني بكل تنوعه، وإحياء اللغات المحلية.
- المصالحة الوطنية:
- محاكمات جرائم الحرب، وتعويض ضحايا النزاعات.
خاتمة
الهوية السودانية ليست معادلة ثنائية (عربي/أفريقي)، بل فسيفساء ثقافية تتعرض لاستغلال سياسي. الحل يكمن في تجاوز الخطابات الإقصائية وبناء دولة تقبل التنوع كقوة وطنية. الثورة السودانية كانت بداية، لكن الطريق لا يزال طويلًا نحو المصالحة الحقيقية.
أسئلة للنقاش
- هل يمكن الإستفادة من تجربة الولايات المتحدة الأمريكية في إدارة التنوع وتأيس سياسي مشابه له؟
- هل يمكن فصل الهوية السودانية عن الدين الإسلامي؟
- كيف تؤثر العولمة على الصراع الهوياتي في السودان؟
- ما دور الفن والأدب في تعزيز الهوية المشتركة؟ مثل تجربة مدرسة الغابة والصحراء وهي حركة شعرية ثقافية تأسست في أوائل الستينات من القرن الماضي، وتعد من أبرز تيارات الحداثة الثقافية والأدبية في السودان في القرن العشرين رأت في مفهوم التمازج العربي الذي رمزت له بالصحراء والأفريقي ودلت عليه بالغابة كخطاب لمسألة الهوية السودانية.
الوليد عبدالرحمن

السلام الدائم ومعضلة الدولة الريعية في السودان
قراءة المزيد ...
المدرسة الإنتاجية الإبداعية الخضراء: نهج تعليمي يعانق الطبيعة والمجتمع
د. فخرالدين عوض حسن
ا. معتصم تاج السر
قراءة المزيد ...
مقترح تكوين المجلس التشريعي

قراءة المزيد ...
الملف الانساني
الوضع الإنساني في السودان: أزمة غير مسبوقة تستدعي تحركًا عاجلًا
قراءة المزيد ...
في مواجهة الصراع المستمر، لا يزال الاتحاد الأوروبي ثابتا في دعمه للشعب السوداني

الملف الرياضي
مباراة السنغال الاخيرة وضرورات التفكير خارج الصندوق .

مثلت مباراة منتخبنا الوطني ضد نظيره المنتخب السنغالي محطة هامة اجتمعت وتجمعت فيها العديد من المعطيات والتي تداخلت فيها ابعاد شتي كان ابرزها بطبيعة الحال التفاعل المعنوي المحتشد بالعاطفة الوطنية من الشعب السوداني العظيم ، وايضا البعد الفني من حيث وضع المباراة تحت المجهر الفني التحليلي وما لازم ذلك من تقييم من مختلف الزوايا والمصادر ، ولكن اهم بعد في نظري هو بروز لغة المقارنة والمقاربة بين المنتخبين عطفا علي امرين هامين هما ( الندية اثناء المباراة والمخرج التنافسي لذلك اللقاء ) وفي هذا المقام يجدر ولطالما اخذت تلك المباراة حظها من الفرح الغامر من عموم اهلنا في الوطن السودان ، وهم اعانهم الله يبحثون عن اية بارقة فرح او ابتسامة ( في زمان عزت فيه الافراح ) ولو كانت تلك البارقة من خلال ( ثقب ابرة ) عطفاً علي واقع الوطن المأساوي الماثل والمتواتر ، وكذلك فقد اخذت ذات المباراة نصيبها من الرؤي الفنية سواء عبر الفضائيات او بقية الاعلام المرئي او المسموع او المكتوب كيفما يتفق .
قراءة المزيد ...
مباراة الرد بين الهلال والأهلي المصري

تهانينا للدكتور باتريس موتسيبي على إعادة انتخابه رئيسًا للاتحاد الإفريقي لكرة القدم

الارتكان الي معطيات التاريخ نحو التطلع نحو مستقبل مشرق يقوم علي العزيمة والارادة وحسن التخطيط
