قبل السقوط

بقلم الأستاذ ؛ محمد الزاكي

ما قبل السقوط

لم تبارح احداث الثورة شغل تفكيري… استرجعها دوما وأتأملها لفابب و عقلي
كان علي في صباح يوم الجمعة الخامس من ابريل 2019 أن أذهب معزيا صديقي وجاري في الديم اللواء معاش ابوبكر حسن بشارة ذلك العسكري القح و الاداري الرباضي ذو القلب الطيب طابعه التواضع و الالتزام الأخلاقي دينه و الوازع الديني طريقه و كان سباقا في أداء الواجب و صاحب الايدي الساعية و الممدودة للخير
رفيق المساجد ..بلا حزبية ولا قبلية ولكن وطنية متجردة.
رفعت الفاتحة و الدعاء بالرحمة و المغفرة لروح زوجته
اجلسني مع مجموعه أعرف فيهم بحكم الجيرة الفريق معاش كمال علي صالح
..أتذكرونه لاعب فريق النيل و الفريق القومي. واحدثكم عن هذا الرجل القوي كان الفريق قائد القيادة الجنوبية في بداية انقلاب 89 الكيزاني وكان هناك ترتيب عسكري لأمر يشغل القيادة هناك
وكان الفريق متمسك بحقه في تصريف أمر قيادنه الا ان قيادة الدولة متمثلة في الرئيس البشير ارسلت له أحد السياسيبن الجنوبيبن فرفض الفريق و تراجعت قيادة الدولة ثم ارادت ان تبعث بابراهبم شمس الدين الا ان الفريق كمال رفض ايصا وقال لو وصل هنا ساقوم باعتقاله واذا قررت القيادة أي امر بهذا الموضوع ساترك الجيش و اذهب الي بيتي في الديم. لم يستمر الفريق كمال في الجي وخرج مرفوع الرأس .
.و كان من ضمن الجالسين الفريق ابراهيم سليمان الذي كان كان حاكما لدارفور و اللواء ابراهيم نايل ايدام واخر لم اتذكر اسمه.
كلهم اصحاب ياقات عسكرية ورتب. و أنا المدني يومها فما كان لي الا ان ركبت ياقة الثورة وشعاراتها حرية سلام وعدالة و السلطة سلطة شعب وتسقط بس. …
و دار الحديث بينهم و لم يخرج عن دائرة الأحداث و الوضع الراهن الذي استسهلوه كل يدلوا برأيه
وأنا أستمع فقط و كان جل تفكيري كيف اءا فاجأتهم في هذا الوقت و اعلنت. أمامهم.. بأن الثوار سيشعلون لهيب شرارة الثورة من داخل القيادة العامة ….

و اصاب الجميع الاندهاش. واسترسلت في الحديث بأن غدا
مواكب الثوار من كل العاصمه الي ساحة القيادة العامة راكزين خيام الاعتصام حتي سقوط النظام. ..
فعل الخبر برؤوسهم فعل الخمر ودارت الكؤوس الفارغة تستوجب و تتساءل و تستنكر…..
ولما وعوها قال نايل ابدام ( كده البلد سوف تكون في وضع خطير و حساباتها خطيرة )
لا تخرج عن اثنين
أما تتنازل السلطة او كارثة و مجزرة تزيد لهيب النار.
إذا فعلا تمكنت المواكب الي دخول القيادة و تحقق ذلك. ..

الحكمة تتطلب اتخاذ مواقف حكيمة ..كان هذا استخلاص نتائج رؤوس عسكرية كبيرة

ذهبت فرحا و كأني انظر الي مواكب الثوار تقتحم القيادة و ينصب علم الحرية و يفرش بساط العدل. ..و تسود القيم الانسانية. ..
لملمت اطرافي وذهبت مسرعا الي الخرطوم 3 حيث اسكن. ..و طفت ابحث
عن الشباب و الثوار قائلا لهم
لا نوم لكم الساعة رتبوا اموركم وعبدوا طريق الانتصار. لا رجعه للوراء
النصر قادم لإزالة النظام الظالم واعادة الديمقراطية و المدنية

محمد الطيب محمد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

arArabic
Powered by TranslatePress
Scroll to Top