اضاءات في مشروع البرلمان الشعبي: حملة محاربة حمي الضنك

اضاءات في مشروع البرلمان الشعبي. ..حملة محاربة حمي الضنك

مما دعاني ان اكتب تحت هذا العنوان هو ما قام به البرلمان الشعبي من ثورة تضامنية صحية وطبية و وفر جهد وطاقات اعلامية ليقوم بحملة
ضد هذا الفيروس اللعين الذي إصاب المواطن السوداني

هبت علي بلادنا سحائب الابتلاء
وامطرت زغائب الحروب و الفتن. و زحفت جيوش الفيروسات نحو بلادنا و علي ارضنا الطيبة استوطنت و بزرت سمومها في شعب انهكته الحروب قديما و حديثا و سببت جروحا غائرة في نفوس
أبناء السودان. فنزخ من نزح و بقي آخرين يقاومون واقع حياة مريرة و سوء ما افرزته الحرب هذه المعاناة التي اوجعتنا الس و ابكتنا علي مصيبتنا و لم تداوي جراحنا
وانت الأرض تحت اقدام الغزاة من البعوض و الناموس
إصابت الكثيرين و مازالت تتمدد
و هي تهزم شعب قليل الحيلة في سوداننا المنكوب جراء الحرب وما خلفته من ضعف
امكانيات في أداء دورها المنوط بها في ما يتعلق بصحة المواطن وتهيأة المراكز العلاجية و المستشفيات في العلاج اللازم لهذا المرض الذي يصيب المواطن و مشكلة الدواء و تكاليف العلاج وازدحام المستشفيات وهي تشتكي لطوب الأرض

ان اندلاع الحرب كان ايذانا بمرحلة خطيرة في البلاد
و معاناة تتمدد في عمق حياة السودانيين بداءا بنزوح المواطنيين و انهيار البنية التحتية الصناعية و التجارية و الخدمية و مؤسسات الدولة

و طرق الموت ابواب منازل السودانيين حينها بالرصاصة او أي سلاح او المرض اوالجوع او قلة العلاج ثم اخيرا البعوض

و الموت طال السودانيين ان كان بالرصاصة او البعوض و الذي ما بخل أن يساهم في هذه المجازر فكان له نصيب وافر في هزيمة امكانيات البلاد العلاحية و الدوائية فقهرت الانسان. ..
فالعسكر بسلاحه و البعوض بوخزه كلاهما يقتل الانسان السوداني
كل هذا يحدث و العالم ينظر بلا استحياء و من قبلهم هؤلاء المتحاربون من اجل السلطة
و هاهو البعوض يتعاون و يغرز سمومه في الاجسام المنهكة المتهالكة
أتساءل اين منظمات الامم المتحدة و المؤسسات و المنظمات الصحية اما وزارة الصحة الاتحادية فحدث و لا حرج فهي عاجزة ان تقدم ما يفي بحوجة المصاب بالمرض
من علاج بامكانياتها و وسائلها الضعيفة و المعدومة احيانا و هي عاجزة تماما في ان تقود معركة خاسرة. ..ليست تملك سلاحها. ….
وصاحبت هذه العلة المرضية المميتة ضعف المرافق الصحية
و امدادات خدمات الكهرباء و المياه وقلة خدمات المستشفيات و قلة امكانياتها
وضعف القدرة المالية لدي الكثيرين بسبب اوضاع الحرب

ان مهمة الجهاز الاعلامي كبيرة و له دور متعاظم في البرامج التوعوية و الصحية و التنيه و التحذير المستمر للمواطنبن في الابلاغ لدي المراكز العلاجية في حالة ظهور أي من اعراض الاصابة بهذا المرض و هذا يتطلب التوعية و الرعاية الطبية العاجلة
وهذا ما يقوم به البرلمان الشعبي
فقد اعلن التعبئة في منصاته و تعلم التحدي في منازلة هذا المرض. و استعداد له
ان ما تقوم به إدارة و سكرتارية و اشراف و عضوية البرلمان الشعبي في المساهمة الوطنية الجادة بجهد وافر و عمل اعلامي توعوي و صحي و خدمي كبير مساهمة و مشاركة في حملة وطنية و شعبية ودعوة المنظمات العاملة في المجال الصحي و الطبي كمنظمة الصحة العالمية و الصليب الاحمر و المنظمات الانسانية و كل المساهمين الوطنيين في هذا المجال …
وحسب ما تناولته منظمة الصحة العالمية و تقارير وزارة الصحة السودانية انه لا يوجد علاج لهذا الفيروس وان العلاج المستعمل يتمثل في خافضل للحرارة و شددت التقارير و الارشادات الطيبة بعدم و منع استعمال الاسبرين و علي المصاب بالمرض الإكثار من السوائل لتعويض الفقد

و من الارشادات الطبية متابعة و مراقبة الصفائح الدموية و الضغط
ومن أهم وسائل الوقاية التخلص من أماكن تكاثر البعوض كالمياه الراكده و استخدام الناموسيات و المبيدات وارتداء الملابس المناسبة ورفع مستوي التثقيف الصحي و تكوين وارشاد حملات نظافة االاحياء بالتعاون مع لجان الاحياء و المجتمع المدني

و التحدي الاكبر للعاملين في محاربة حمي الضنك من منظمات و هيئات دولية و شعبية و إشادة خاصة بالبرلمان الشعبي الذي شدد علي بلوغ الجملة في تكثيف الجهد في الارشادات الطببة و العلاجية و معالجة الاشكالات التي تعوق أداء العمل الطبي فما زالت قضية النزوح و استمرار الحرب تعطل مكافحة الاوبئة و امكانية التوعية الصحية بالمستوي المطلوب. ..
استشعارا بالمسؤلية التكافلية الوطنية و إحساسا تضامنيا مع المواطن السوداني المتواجد داخل البلاد وقد استغحل وباء حمي الضنك يدعونا ان نتكاتف و ان نجتهد في الانضمام لحملة محاربة وباء حمي الضنك كل
يؤدي دوره في هذا العمل الوطني ..
نرجو ان بعيننا الله في مسعانا الخيري و ان يزيل عنا هذا الابتلاء و يكفينا شر هذا الوباء. ويسعد شعب بلادنا بالسلامة و الأمان. ..
.

بقلم / محمد الطيب محمد الزاكي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top