عام من الحرب في السودان: كيف استطاع القطاع الزراعي الصمود

بسم الله الرحمن الرحيم

جمهورية السودان وزارة مجلس الوزراء

المجلس الزراعي  السوداني

 رؤية المجلس لاعادة الاعمار وتنمية  قطاع الزراعة فى السودان  

لجنة صياغة  اطار لرؤية المجلس لاعادة الاعمار وتنمية  قطاع الزراعة فى السودان

المقدمة:

  المجلس الزراعي السوداني: 

المجلس الزراعي السوداني هيئة مستقلة ذات شخصية اعتبارية و يتبع لمجلس الوزراء. و هو احد المجالس المهنية المتخصصة. أنشأ المجلس ليعنى بتقنين وتنظيم مهنة الزراعة و تطويرها ومراقبة مزاولتها على الوجهة الأمثل و وضع قواعد السلوك المهني، وقواعد حماية المهنة، والعمل على أن تكون ممارسة المهنة، وفقاً لتلك القواعد. يعمل المجلس على تحديد المؤهلات والشروط اللازمة للقيد في السلم المهنى  و المحافظة على مستوى علمي رفيع للمهنة من خلال إبداء الرأي حول صلاحية المناهج في الكليات الزراعية في السودان، والتأكد من أن مستوى التدريس والامتحانات والتدريب فيها يفي بالغرض المطلوب لإعداد زراعيين أكفاء ومسئولين كذلك يعمل المجلس كمرجعية لمقارنة المستوى المطلوب لخريجي الجامعات الأجنبية في المجالات الزراعية .

خلفية عن مراحل ومسببات إنهيار القطاع الزراعي السوداني

بعد الاستقلال في عام 1956، شهد السودان فترات طويلة من عدم الاستقرار السياسى و الصراع المدني و الخلط بين الدولة و الحكومات، تبعتها إستهداف النقابات و إلاتحادات لبنيات الدولة في سعيها لمحاربة الأنظمة الحاكمة. هذا بالإضافة إلى  إضعاف القطاع الخاص وتهميش دوره في بناء الدولة مما إدى إلى فقد الرأسمالية الوطنية ثقتها في الأنظمة الحاكمة و نقل البعض منهم إستثماراته للدول المجاورة، . أضف إلى ذلك حالات لما سُمِى بالتطهير و الإحالة للصالح العام التي طالت الكفاءات وفقد الدولة لأعداد كبيرة من المفكرين والباحثين والعلماء و اصحاب الكفاءات و العمال المهرة الذين اضطروا للهجرة لدول الجوار والذي صار يعرف بهجرة العقول، مما أدى ألى ضعف الأداء العام وغياب المساءلة وإستشراء الفساد في كل مفاصل الدولة. هذه الاسباب ألحقت ضررا كبيرا بالبنى التحتية لجميع قطاعات الدولةـ خاصة القطاع الزراعى، بالرغم من الجهود التي بذلت لتحديثه بإدخال  الميكنة تقانات الزراعة الحديثة التي أصطدمت بتحديات  البنية التحتية غير الكافية ،والقيود المالية، والوصول المحدود إلى التكنولوجيا والمدخلات.

كذلك نتج عن إسقاط نظام يونيو 1989 وعدم التوافق بين مكونات النظام من السياسيين و العسكريين في الحكومة الانتقالية و فيما بين المكونين الي تعطيل مصالح الدولة ثم الى اشتعال الحرب في ابريل 2023  التي  تمددت  وغطت اجزاء كبيرة من الوطن وتم تدمير ونهب معظم البنيات الأساسية داخل نطاق الحرب من مشاريع زراعية وبنيات ري ومخازن وورش كما تم نهب وتدمير الوزارات والشركات والبنوك و مؤسسات التعليم والطرق و الجسور و الأسواق وممتلكات الأفراد من منازل و سيارات وأموال أدت هذه الأسباب مجتمعة وعلي مراحل مختلفة إلي تدمير بنيات و قواعد القطاع الزراعي من الزراعة المطرية التقليدية والزراعة المطرية شبه الآلية والزراعة المروية والغابات والبيئة والإنتاج الحيواني ووصل التدمير مداه، نتيجة هذه الحرب اللعينة التي أضافت إلي تدمير القطاع الزراعي تشريد معظم المنتجين الزراعيين في المناطق التي شملتها الحرب ونزوح أعداد كبيرة من المنتجين الي مناطق أكثر أمنا أو هجرتهم لدول الجوار طلبا للأمن والغذاء. تتطلب عملية إعادة إعمار هذا القطاع الحيوي النظر في جميع المطلوبات من بنيات وهياكل وقوانين وإعداد كل مكون من مكوناته ليقوم بالإسهام الفاعل في الناتج القومي للبلاد وفي نهضته برفع الإنتاج و الإنتاجية وإضافة القيمة وتوظيف أكبر نسبة من القوى العاملة السودانية ولتأمين الغذاء علي المستوي القومي والإسهام في سد جزء من الفجوة الغذائية في العالم.

ألاهداف:

الهدف العام: إعمار القطاع الزراعى من خلال التخطيط لتطوير الإنتاجية من أجل تنمية زراعية مستدامة 

ألاهداف الخاصة:

  • تحديد مكونات و مطلوبات بنيات و هياكل وقوانين القطاع التي تسهم في رفع الإنتاجية و النوعية وإضافة القيمة
  • إستخدام أنظمة وأساليب الزراعة المستدامة التيتحافظ على البيئة وتزيد الإنتاجية و النوعية 
  • تطوير أنظمة وبرامج الإدارة الزراعية
  • توظيف أكبر نسبة من القوى العاملة  السودانية لتأمين الغذاء علي المستوي القومي والإسهام في سد جزء من الفجوة الغذائية في العالم.
  • نشر الوعى وبناء ورفع قدرات التقنيين المرشدين الزراعيين و المزارعين بتصميم البرامج الارشادية و التوعوية لتطبيق الحزم التقنية لرفع الإنتاجية على طول سلسلة القيمة 

 تحديات قطاع الزراعة فى السودان :

  1. تحديات الحوكمة والسياسات:
    1. التنظيم والرقابة والقوانين والتشريعات ب. القضايا المؤسسية والهيكلية والإدارية
  2. التغير المناخي والعوامل البيئية
    1. الجفاف ونقص المياه :تزايد تكرار وشدة حالات الجفاف يؤثر على إنتاجية المحاصيل وتوافر المياه.
    1. الفيضانات :الأمطار الغزيرة والفيضانات يمكن أن تدمر المحاصيل والبنية التحتية.
    1. التصحر :توسع المناطق الصحراوية نتيجة تدهور الأراضي والممارسات السيئة لإدارة الأراضي.
    1. تغيير فى انتشار وخطورة الافات ومسببات الامراض ج. التلوث البيئي الناتج عن العوامل اغلاه
  3. مشاكل إدارة المياه
    1. البنية التحتية للري :النظم غير الكافية أو القديمة للري تؤثر على توزيع المياه وإنتاجية المحاصيل.
    1. ندرة المياه :محدودية الوصول إلى مصادر المياه الموثوقة، مما يزيد من تفاقم التغير المناخي والتنافس على المياه.
  4. تدهور الأراضي وخصوبة التربة
    1. تآكل التربة :فقدان الطبقة العلوية الخصبة للتربة نتيجة التآكل يؤثر على صحة التربة وإنتاجيتها.
    1. استنفاد التربة :الاستخدام المفرط للأراضي والممارسات الزراعية السيئة يؤديان إلى تقليل خصوبة التربة.
    1. ضغف  الادارة الزراعيه وعدم التقيد بالدورة الزراعيه.
  5. القيود الاقتصادية والمالية
    1. محدودية الوصول إلى التمويل :يواجه المزارعون الصغار صعوبة في الحصول على الائتمان والخدمات المالية.
    1. ارتفاع تكاليف الإنتاج :ارتفاع تكاليف المدخلات مثل البذور والأسمدة والوقود يمكن أن يقلل من الربحية.
  • نقص البنية التحتية   
    • النقل والتخزين  ووسائل الاتصال: تؤدي البنية التحتية الضعيفة للنقل والتخزين إلى خسائر ما بعد الحصاد وتقليل الوصول إلى الأسواق.
    • الوصول إلى الأسواق :محدودية الوصول إلى الأسواق تقيد قدرة المزارعين على بيع منتجاتهم بأسعار عادلة.
  • عدم الاستقرار السياسي والاقتصادي
    • الصراع :الصراعات الجارية وعدم الاستقرار السياسي يعطلان الأنشطة الزراعية وجهود التنمية.
    • عدم اليقين السياسي :التغييرات المتكررة في السياسات واللوائح يمكن أن تخلق حالة من عدم اليقين وتعيق الاستثمار.
  • الفجوات في البحث والتكنولوجيا والمواكبة 
    • غياب الخطط القوميه والتنسيق بين الاجسام البحثيه  ب. ضعف التمويل  للبحث وخدمات الارشادة
    • قلة الابتكار :محدودية الوصول إلى التقنيات الزراعية الحديثة والممارسات القائمة على البحث.
    • القجوة بين الجسم الارشادي ولاجسام البحثية والمزارع: خدمات الإرشاد الزراعي غير الكافية تقلل من قدرة المزارعين على تبني تقنيات وأساليب جديدة.
  • إدارة الآفات والأمراض
    • تفشي اآلافات و أمراض النباتات مما اثر على إنتاجية المحاصيل وجودتها ب. تغيير الاهميه الاقتصادية للافات وظهور افات جديده ت. عدم كفايه ومواكبه  وسائل المكافحة المستعملة

ث. تدهور  جودة المنتجات الزراعية نتيجة للتلوث بالمبيدات

  1. حقوق حيازة الأراضي وحقوق الملكية
    1. ملكية الأراضي غير الواضحة :القضايا المتعلقة بحيازة الأراضي وحقوق الملكية يمكن أن تؤدي إلى نزاعات وتعيق الاستثمارات طويلة الأجل.
    1. حيازة الأراضي : حيازة الأراضي غير المؤكد والتنازع  حول ملكية الاراضى  يؤثر على رغبة المزارعين في الاستثمار في تحسين الأراضي.
    1. سرقة الاراضى  (Land dragging):   إبتلاع وسرقة الاراضى بالإستثمارات العابرة للحدود بدون إستفادة الدولة والمجتمعات المحلية وإستنزاف الموارد الطبيعية من مياه و موارد، بالإضافة للتهجير.
  2. العوامل الاجتماعية والاقتصادية
    1. الفقر :مستويات الفقر العالية بين السكان الريفيين تحد من الوصول إلى الموارد والأسواق.
    1. النزوج والهجرات وتغيير التركيبه السكانيه ونظام التعليم.
    1. ارتفاع تكلفة الانتاج لعدم توفر دعم لتمويل المدخلات.
  1. التعليم والتدريب: مستويات التعليم والتدريب المنخفضة في الممارسات الزراعية تؤثر على الإنتاجية والابتكار.التدريب والتعليم في القطاع الزراعي يواجهان عدة تحديات، تتفاوت في تأثيرها وأبعادها حسب السياقات الجغرافية والاجتماعية والاقتصادية.
    1. نقص في التمويل المخصص للتعليم والتدريب الزراعي ب. نقص فى المدارس الزراعية والمعاهد الفنية المتخصصة
    1. نقص فى التدريب المستمر للخريجن والمزارعين لمواكبة المستجدات ورفع القدرات
    1. نقص في الوعي بأهمية التعليم والتدريب الزراعي بين المزارعين، مما يؤدي إلى تقليل المشاركة في برامج التدريب والتعليم.
  1. التكيف مع المناخ
    1. استراتيجيات التكيف :نقص الاستراتيجيات الفعالة للتكيف مع ظروف المناخ المتغيرة وإدارة المخاطر.
    1. بناء المرونة :الجهود المحدودة لبناء المرونة ضد الصدمات والإجهادات المتعلقة بالمناخ.
  2. قضايا الصحة والسلامة
    1. ظروف العمل :ظروف العمل السيئة والمشاكل الصحية بين العمال الزراعيين.
    1. سلامة الغذاء :القلق بشأن سلامة وجودة الغذاء يمكن أن يؤثر على الوصول إلى الأسواق وثقة المستهلك.
  3. التجارة الدولية والوصول إلى الأسواق
    1. الحواجز التجارية :القيود والعوائق التجارية يمكن أن تحد من الوصول إلى الأسواق الدولية وتؤثر على فرص التصدير.
    1. تقلبات الأسواق العالمية :يمكن أن تؤثر تقلبات الأسواق العالمية على الأسعار والطلب على المنتجات الزراعية السودانية.
  4. الاستفادة من تكنولوجيا المعلومات في قطاع الزراعة
    1.    (Precision Agriculture): أ. الزراعة الدق
    1.   (Farm Management Systems):ب.  نظم إدارة الم
    1.   (Smart Irrigation Systems):ت. أنظمة الري الذ
    1. تطبيقات الهاتف المحمول والإنترنت : (ICT applications) .
  1. الرصد والتقييم : ضعف أدوات وأنشطة الرصد والتقييم في القطاع الزراعي يعتبر من التحديات الرئيسية التي تؤثر على تحسين الإنتاجية وكفاءة العمليات الزراعية. يمكن أن يتجلى هذا الضعف في عدة أشكال وأسباب، وللتغلب عليه، يمكن اتباع مجموعة من الحلول. فيما يلي تفصيل لذلك:
  • نقص التمويل:قلة الموارد المالية المخصصة لأنشطة الرصد والتقييم مما يؤدي إلى عدم توفير الأدوات والتقنيات اللازمة.
    • ضعف البنية التحتية:نقص في البنية التحتية الضرورية مثل قواعد البيانات، الأنظمة المعلوماتية ،والتكنولوجيا الحديثة التي تدعم عمليات الرصد والتقييم.
    • نقص الكوادر المؤهلة:قلة الكوادر البشرية المدربة على استخدام أدوات وتقنيات الرصد والتقييم بفعالية.
    • غياب نظم المعلومات المتكاملة:عدم وجود نظم معلومات متكاملة تتيح جمع وتحليل البيانات بشكل سلس ومنظم.
    • عدم التزام السياسات والإجراءات:ضعف الالتزام بالسياسات والإجراءات الموحدة للرصد والتقييم ،مما يؤدي إلى تباين في الجودة والكفاءة.
    • التحديات التقنية:تحديات في استخدام وتطبيق التقنيات الحديثة بسبب نقص التدريب أو التكلفة المرتفعة.

التحديات الناشئة بسبب الحرب في السودان:

يزيد الصراع المسلح الجاري في السودان من حدة التحديات في مختلف القطاعات، ولا سيما في قطاع الزراعة. فيما يلي قائمة شاملة بالتحديات الناشئة بسبب الصراع المسلح الحالي:

  1. تعطيل الأنشطة الزراعية :
    1. زراعة المحاصيل:  يعطل الصراع المسلح أنشطة الزراعة والحصاد، مما يؤدي إلى انخفاض إنتاج المحاصيل ونقص الغذاء.
    1. إدارة الثروة الحيوانية:  يؤدي الصراع غالباً إلى فقدان الثروة الحيوانية أو تشريدها، مما يؤثر على إنتاج اللحوم والحليب وغيرها من المنتجات الحيوانية.
  2. أضرار البنية التحتية: 
    1. نظم الري:  يؤدي تدمير البنية التحتية للري إلى تقليل توافر المياه ويعيق الإنتاجية الزراعية.
    1. النقل والتخزين:  يؤدي تدمير الطرق والأسواق ومنشآت التخزين إلى زيادة خسائر ما بعد الحصاد ويحد من الوصول إلى الأسواق.
  3. نزوح المزارعين: 
    1. النزوح الداخلي:  يتم تشريد المزارعين والمجتمعات الريفية من أراضيهم، مما يعطل الأنشطة الزراعية وسبل العيش.
    1. أزمة اللاجئين:  يؤدي النزوح إلى أزمات لاجئين، مما يضع ضغوطًا إضافية على إمدادات الغذاء والموارد الإنسانية.
  4. الوصول إلى الموارد 
    1. الوصول للموارد:  يقيد الصراع المسلح الوصول إلى الموارد الأساسية مثل البذور والأسمدة والمبيدات.
    1. تعطيل سلسلة الإمداد:  تؤثر تعطيلات سلسلة الإمداد على توافر وتوزيع المدخلات الزراعية.
  • التأثير الاقتصادي 
    • زيادة التكاليف:  يؤدي الصراع إلى زيادة تكاليف الإنتاج بسبب مخاوف الأمن والسرقة وتدمير الممتلكات.
    • عدم استقرار السوق:  يؤثر عدم الاستقرار الاقتصادي الناجم عن الصراع على الأسعار وديناميكيات السوق للمنتجات الزراعية.
  • مخاوف الأمن 
    • سلامة المزارعين:  يواجه المزارعون تهديدات بالعنف والترهيب، مما يعيق قدرتهم على العمل في أراضيهم.
    • تدمير الممتلكات:  غالباً ما تؤدي الصراعات إلى تدمير المعدات الزراعية والمباني والأصول الأخرى.
  • غياب الأمن الغذائي: 
    • لنقص: يؤدي الصراع المسلح إلى نقص الغذاء وزيادة خطر الجوع وسوء التغذية.
    • تحديات التوزيع:  تؤثر تعطيلات شبكات التوزيع على توافر الغذاء في المناطق المتضررة من النزاع.
  • التدهور البيئي: 
    • تدهور الأراضي:  يمكن أن يؤدي الصراع إلى أضرار بيئية، بما في ذلك تآكل التربة وإزالة الغابات، مما يؤثر على الإنتاجية الزراعية.
    • التلوث:  يمكن أن يؤدي استخدام المعدات الثقيلة والأسلحة إلى تلوث التربة والمياه.
  • الأزمات الإنسانية :
    • زيادة الحاجة إلى المساعدة:  يؤدي الصراع إلى زيادة الحاجة إلى المساعدة الإنسانية، بما في ذلك المساعدة الغذائية والرعاية الصحية والمأوى.
    • ضغوط الموارد:  تواجه المنظمات الإنسانية تحديات في تقديم المساعدات بسبب انعدام الأمن والعوائق اللوجستية.
  • تحديات الحوكمة والسياسات: 
    • تنفيذ السياسات:  يقوض الصراع فعالية السياسات الزراعية وبرامج التنمية.
    • ضعف المؤسسات:  يؤثر تعطل وظائف الحكومة على القدرة على تنفيذ ومراقبة المبادرات الزراعية.
  • قضايا الصحة والسلامة 
  • الصحة العامة:  يؤدي الصراع إلى تفاقم القضايا الصحية العامة، بما في ذلك سوء التغذية وتفشي الأمراض، مما يؤثر على المجتمعات الزراعية.
  • سلامة العمال:  تتعرض سلامة العمال الزراعيين للخطر، مما يؤثر على الإنتاجية والأداء العام للقطاع.

12.  التفكك الاجتماعي والمجتمعي 

  • تفكك المجتمع:  يعطل الصراع التماسك الاجتماعي والشبكات المجتمعية، وهي أساسية لأنظمة الدعم الزراعية.
  • فقدان المعرفة التقليدية:  يمكن أن يؤدي النزوح والصراع إلى فقدان المعرفة والممارسات الزراعية التقليدية.

13.   المساعدات والدعم الدولي:

  • الوصول المقيد:  قد تواجه المنظمات الإنسانية ووكالات المساعدات صعوبة في الوصول إلى المناطق المتضررة من النزاع لتقديم الدعم.
  • مشكلات التنسيق:  يمكن أن يكون تنسيق المساعدات والدعم الدولي تحدياً في سياق الصراع المستمر.

14.    القضايا القانونية والملكية 

  • النزاعات على حيازة الأراضي:  يمكن أن يؤدي الصراع إلى نزاعات حول ملكية الأراضي وحقوق الاستخدام، مما يعقد الاستثمارات الزراعية.
  • الحمايات القانونية:  يؤدي نقص الحمايات القانونية الفعالة للممتلكات والموارد خلال الصراع إلى زيادة مخاطر الفقدان.

اطار واستراتيجية اعادة الاعمار وتنمية  قطاع الزراعة فى السودان

تتشكل رؤية المجلس  على تدخلات متعددة المسارات تجمع بين تدخلات عاجلة وفورية تعالج تداعيات الحرب الناشئة وخلق مسار اسعافي لاعادة القطاع الزراعي للعمل بحدود الاكتفاء المعيشي وتوفير بعض السلع الرئيسة للامن الغذائي، لتبعها تدخلات موازية متوسطة وطويلة الاجل ، ضرورية لمعالجة التحديات الملحة والمتجزرة في قطاع الزراعة في السودان، من خلال التركيز على إصلاح السياسات، وبناء القدرات، وتطوير البنية التحتية، وتعزيز المرونة المناخية، من خلالها يمكن للسودان إنشاء قطاع زراعي مستدام ومرن يدعم النمو الاقتصادي والأمن الغذائي.   

  1. تدخلات عاجلة وفورية تعالج تداعيات الحرب
  1. المساعدة الإنسانية لمجتمع الزراع
    1. المساعدة الغذائية الطارئة للمزارعين النازحين والمتضررين: التنسيق مع المنظمات الدولية لتقديم الإغاثة الغذائية الفورية للسكان المتضررين.
    1. الدعم الطبي للمزارعين النازحين والمتضررين: نشر العيادات المتنقلة وإنشاء مرافق صحية مؤقتة لتلبية الاحتياجات الصحية العاجلة.المأوى والمياه: توفير الملاجئ المؤقتة وإمكانية الوصول إلى المياه النظيفة للسكان النازحين.
    1. .الأمن والحماية المزارعين والعاملين في القطاع الزراعي
      1. تدابير السلامة: تنفيذ تدابير أمنية لحماية المزارعين والعاملين في القطاع الزراعي، وإنشاء مناطق آمنة للأنشطة الزراعية.
      1. الوساطة في النزاعات: لحماية المزارعين والعاملين في القطاع الزراعي: المشاركة في جهود حل النزاعات والوساطة للحد من العنف واستقرار المناطق المتضررة.
    1. .إصلاح البنية التحتية
      1. الإصلاحات الطارئة: إعطاء الأولوية لإصلاح البنية التحتية الحيوية مثل نظم الري، والطرق ،ومنشآت التخزين.
      1. الحلول المؤقتة: إنشاء حلول تخزين ونقل مؤقتة لإدارة الخسائر بعد الحصاد وتوزيع المساعدات.
    1. دعم المجتمعات النازحة للمزارعين  
      1. مساعدة الانتقال: تسهيل عملية الانتقال وإعادة التوطين للمزارعين النازحين إلى مناطق أكثر أماناً مع إمكانية الوصول إلى الموارد.
      1. دعم سبل العيش: تقديم دعم قصير الأجل لسبل العيش، بما في ذلك الأدوات والبذور والماشية لمساعدة الأفراد النازحين على استئناف الأنشطة الزراعية.
    1. .تنسيق المساعدات
      1. التنسيق الإنساني: تعزيز التنسيق بين المنظمات الدولية والمنظمات غير الحكومية والسلطات المحلية لتبسيط عملية تقديم المساعدات وتجنب التكرار.
      1. مشاركة المعلومات: إنشاء قنوات اتصال لمشاركة المعلومات حول الاحتياجات والموارد وتوزيع المساعدات.
    1. تعزيز الوصول إلى المدخلات الزراعية
      1. أنظمة توزيع فعاّلة: تطوير شبكات توزيع فعاّلة لضمان الوصول السريع والميسور للمدخلات الزراعية.
  • بناء القدرات وخدمات الإرشاد الزراعي
    • برامج التدريب: تنفيذ برامج تدريبية للمزارعين على الممارسات الزراعية الحديثة، والتقنيات الزراعية المستدامة، والإدارة الفعاّلة للموارد.
    • تعزيز خدمات الإرشاد الزراعي: توسيع وتحسين خدمات الإرشاد الزراعي لتزويد المزارعين بالمعرفة والدعم اللازمين.
  • تدخلات موازية قصيرة ومتوسطة وطويلة الاجل

الهدف الأساسي 1: إعادة تأهيل وتطوير الزراعة

  • الهدف الثانوي 1.1: مشاريع بنية تحتية للري :
    • الهدف الثانوي 12.: مراكز البحث والتطوير ت. الهدف الثانوي 13.: توسيع خدمات الإرشاد الزراعي

الهدف الأساسي 2:  بناء القدرات والتدريب والتعليم الزراعي    

  • الهدف الثانوي2.1 : تحديث وتطوير المناهج الدراسية في المؤسسات التعليمية الزراعية لتشمل مبادئ الزراعة المستدامة والتقنيات الحديث .
    • الهدف الثانوي 2.2 : تنظيم برامج تدريبية مكثفة للمدربين والمزارعين حول تقنيات الزراعة المستدامة وأساليبها.
      • الهدف الثانوي 23. : عقد ورش عمل ودورات تدريبية في المناطق الريفية لتعزيز المعرفة والمهارات الزراعية بين المزارعين.
      • الهدف الثانوي 24. : استخدام التكنولوجيا الحديثة: الهدف الثانوي تعزيز استخدام التكنولوجيا الحديثة في التدريب الزراعي مثل الأنظمة الإلكترونية، التعلم عن بعد، وتطبيقات الهاتف المحمول.
      • الهدف الثانوي 25. : انشاء المدارس والمعاهد والجامعات الزراعية المتخصصة وفق المناطق المناخية

,والنظم الزراعية المختلفة وفق خطة اصلاح شامل للتعليم الزراعي وربط التعليم والبحث بالحقول والمجتمعات الزراعية.

  الهدف الأساسي 3: بناء قدرة المجتمع على التكيف

  • الهدف الثانوي 1.3: بناء القدرات :تنفيذ برامج تدريبية للمزارعين حول التقنيات الزراعية الحديثة، التكيف مع المناخ، وإدارة الموارد.
    • الهدف الثانوي 2.3: إشراك المجتمع :تعزيز المنظمات المجتمعية ودعم المبادرات المحلية للتنمية الزراعية وحل النزاعات.

الهدف الأساسي 4: التمكين الاقتصادي

  • الهدف الثانوي 1.4: الوصول إلى التمويل :تسهيل الوصول إلى التمويل الصغير والائتمان للمزارعين وصغار المزارعين للاستثمار في المدخلات الزراعية والتقنيات.
    • الهدف الثانوي 2.4: تطوير السوق :تطوير الأسواق المحلية والإقليمية لتحسين الوصول إلى المشترين والأسعار العادلة للمنتجات الزراعية.

الهدف الأساسي 5: حقوق الملكية وحيازة الأراضي

  • الهدف الثانوي 1.5: تسجيل الأراضي :دعم برامج تسجيل الأراضي وأمن الحيازة لحل النزاعات وتوفير حقوق ملكية واضحة.
    • الهدف الثانوي 2.5: الدعم القانوني :تعزيز الأطر القانونية وآليات الدعم لحماية حقوق الملكية ومعالجة النزاعات حول ملكية الأراضي.

الهدف الأساسي 6: الإدارة البيئية

  • الهدف الثانوي 1.6: إعادة تأهيل الأراضي :تنفيذ برامج لإعادة تأهيل الأراضي والحفاظ على التربة لمكافحة التدهور وزيادة الإنتاجية الزراعية.
    • الهدف الثانوي 2.6: إدارة الموارد المائية :الاستثمار في ممارسات وتقنيات إدارة الموارد المائية المستدامة لضمان توافر المياه للزراعة.

الهدف الأساسي 7: تحسين الصحة والسلامة

  • الهدف الثانوي 1.7: الوصول إلى الرعاية الصحية :تعزيز النظم الصحية والوصول إلى الخدمات، لا سيما في المناطق الريفية والمتأثرة بالنزاعات.
    • الهدف الثانوي 2.7: سلامة العمال :ضمان إجراءات السلامة والحماية للعاملين في الزراعة للحد من المخاطر وتحسين ظروف العمل.

الهدف الأساسي 8: السياسة والحوكمة

  • الهدف الثانوي 1.8: الإصلاح السياساتي :الدعوة للإصلاحات السياساتية وتنفيذها لدعم التنمية الزراعية، حل النزاعات، والاستقرار الاقتصادي.
    • الهدف الثانوي 2.8: تقوية المؤسسات :بناء ودعم المؤسسات الفعالة وهياكل الحوكمة لإدارة التنمية الزراعية وحل النزاعات.

الهدف الأساسي 9: التعاون الدولي

  • الهدف الثانوي 1.9: إشراك المانحين :التعاون مع المانحين والمنظمات الدولية للحصول على التمويل والدعم للمشاريع التنموية طويلة الأجل.
    • الهدف الثانوي 2.9: تبادل المعرفة :التعاون مع الخبراء والمنظمات الدولية لمشاركة المعرفة وأفضل الممارسات والموارد.

الهدف الأساسي 10: الرصد والتقييم

  • الهدف الثانوي 1.10: تقييم الأثر :تقييم الأثر بانتظام للتدخلات وتعديل الاستراتيجيات بناءً على التغذية الراجعة والظروف المتغيرة.
    • الهدف الثانوي 2.10: جمع البيانات :إنشاء أنظمة جمع البيانات والرصد القوية لتتبع التقدم وتحديد التحديات الناشئة.

الهدف الأساسي 11: استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في الزراعة

  • الهدف الثانوي 1.11: منصات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الرقمية :تطوير منصات رقمية للخدمات، الرصد، والإرشاد والخدمات.
    • الهدف الثانوي 2.11: تطبيقات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الرقمية:

مصفوفة البرامج والانشطة المقترحة:

إسم  البرنامجانوعأنشطة البرنامجالحهة المنفذةالمخرجات المتوقعةمليون دولار
.1   برنامج إعادة تأهيل مشروعات الامن الغذائي لمتأثرة بالحربإسعافي **تاهيل مشروعات الامن الغذائي حول: *ولاية الخرطوم *ولاية الجزيرة *ولاية شمال دارفور *ولاية سنار *ولاية شمال كردفان  .1.إصلاح البنية التحتية صيانة طرق الكهرباء والماء 2. إعادة توطين المزارعين نازحين  3.توفير الاليات و المدخلات الزراعية 4. بناء القدرات وخدمات الإرشاد التدريب: تنفيذ برامج تدريبية للمزارعين على الممارسات الزراعية الحديثة، والتقنيات الزراعية المستدامة، والإدارة الفعاّلة للموارد.  *وزارةالزراعة *وزارة المالية ÷وزارة الري ÷والطرق والجسور * التمويل *والمانحين *ومنظمات المنتجين ÷والمجلس الزراعيتوفير المنتجات الزراعية بالولايات التي تضررت بالحرب 750
2. دعم تجمعات المنتجين (نباتي وحيواني) والتمكين الاقتصادي لصغار المنتجين*إسعافي علي المستوي الفومي والمحلي والتركيز  علي الريف1.توفير التقاوي المحسنة والسلالات المحسنة 2.التمويل الميسر 3 تطبيق برنامج الممارسات الزراعية الجيدة 4.تنظيم الاسواق*وزارة الزراعة *البنك الزراعي *منظمة الفاو *التامين الزراعي *المجلس الزراعي وإتحاد المهندسين الزراعيين  إعادة بناء قطاع الانتاج الصغير200
3. مشروع حوكمة الزراعة  في السودان*إصلاحي هيكلي علي المستوي الاتحادي والولائي1. إنتاج قانون موحد للزراعة في السودان 2.تتبيع وزارة الزراعة للقطاع السيادي و إعادة هيكلة الوزارة لتشمل الادارات العليا التالية: 1. أدارة البساتين 2. إدارة الغابات 3. إدارة الانتاج الحيواني 5. ادارة صحة الحيوان 6. إدارة وقاية النباتات 7إدارة الرشاد ونفل التقانة 8.إدارة الاسماك 9. إدارة المراعي 10. إدارة الحياة البرية والمحميات الطبيعية 3. تطوير السياسات الزراعية بما يتماشي والنطور التقني والزراعة الزكية 4.تطبيق مشروع الممارشات الزراعية الجيدة بدا بمحاصيل الصادر  وزارة الزراعة المجلس الزراعي والهيئات ذات الصله بالقانون الزراعي الموحد  حوكمة الزراعة في السودان100
4.برنامج التدريب ورفع القدرات وتطوير التعليم الزراعي*تطويري تنموي يشمل: موسسات التعليم الزراي والكوادرالزراعية1. تحديث وتطوير المناهج الدراسية في المؤسسات التعليمية الزراعية لتشمل مبادئ الزراعة المستدامة والتقنيات الحديث 2. تنظيم برامج تدريبية مكثفة للمدربين والمزارعين حول تقنيات الزراعة المستدامة وأساليبها. 3.تدريب المزارعيين علي نظم ومعيير المماراسات الجيدة السودانية 4. الهدف الثانوي تعزيز استخدام التكنولوجيا الحديثة في التدريب الزراعي مثل الأنظمة الإلكترونية، التعلم عن بعد، وتطبيقات الهاتف المحمول*أكاديمية السودان للتدريب الزراعي    1.بناء القدرات 2.تطبيق نظام المرشد الالكتروني150
5. برنامج إعادة تاهيل حزام الصمغ العربيتاهيلي تنموي يبلغ طول الجزام 500الف كيلومتر يعمل به حوالي 5مليون نسمة من 13 ولاية ويمثل 80%و من الانتاج العالمي بلغت صادر الصمغ2022  حوال 183 مليون دولار التركيز علي ولاية شمال كردفان 12مليون فدان240 جمعية منتجي صمغ بها 25 الف عضو1.دعم المنتجين 2.تطوير اليات طق الصمق العربي 3.توفير الشتول 4.أنشاء مصنع البدرة الرزازية في مناطق التجمعات ومنع تصديرة خام 5.تطبيق معايير الممارسات الزراعية الجيدة في إنتاج وتصنيع الصمغ العربي    *زارة الزراعة الاتحادية والولاية * والعيئة القومية للغابات *المجلس الزراعي*رفع إنتاج الصمغ العربي  الي 200الف طن *تصدير الصمغ مصنع بدرة رزاز الذيي تبلغ قيمتة العالمية 6000دولار/طن بما يعادل مليار ومئتين دولار500
6. مشروعات دعم القطاع الخاص لانتاج الدواجن والالبان واللحوم بولاية الخرطوم  التركيز علي ولاية الخرطوم لوجود معظم مزارع انتاج الدواجن والالبان والتي تاثرت بالحرب*دعم المدخلات ×أنشاء محفظة تمويل *توفير مواد بناء الحظائر باسعار مخفضة *إنشاء حاضنات إنتاج دواجن والبان وللحوم *تطبيق معايير واسس الممارسات الزراعية الجيدة في إنتاج اللحوم والالبان والدواجنوزارة الزراعة بنك الخرطوم بنك المزارع المالية المجلس والاتحاد*نهضة القطاع الخاص الزراعي مرة أخري500
 مركز المعلومات الزراعي ومشروع التحول الرقمي الزراعيتاهيل مركز المعلومات والمنصة الزراعية بالمجلس الزراعي  إكمال تاهيل مركز المعلومات الزراعية (مزار)تدريب الكواد الزراعية علي التسويق الرقمي والتحول الرقمي لكل الخدمات الزراعية*إنشاء منصات تسويقية وقاعدة تسعيرية لخدمة الصادر*المجلس الزراعي *الوزارة الهيئات *والموسسات الزراعية *المنصات الرقمية الزراعية*توفير المعلومات الزراعية *تشجيع الاستثمار الاحترافي *دعم وتعزيز الصادر100

مبادرة إعادة إعمار وتنمية قطاع الزراعة في ولاية الجزيرة

بسم الله الرحمن الرحيم

جمهورية السودان رئاسة مجلس الوزراء

المجلس الزراعي  السوداني

المنظمة العربية للتنمية الزراعية 

منسقية أرض المحنة لإعادة إعمار القطاع الزراعي بولاية الجزيرة

مبادرة إعادة إعمار وتنمية  قطاع الزراعة في ولاية الجزيرة

المقدمة:

  المجلس الزراعي السوداني

المجلس الزراعي السوداني هيئة مستقلة ذات شخصية اعتبارية و يتبع لمجلس الوزراء. و هو احد المجالس المهنية المتخصصة. أنشئ المجلس ليعنى بتقنين وتنظيم مهنة الزراعة و تطويرها ومراقبة مزاولتها على الوجهة الأمثل و وضع قواعد السلوك المهني، وقواعد حماية المهنة، والعمل على أن تكون ممارسة المهنة، وفقاً لتلك القواعد. كما يسهم بعضويته من الخبراء والمهنيين الزراعيين في وضع السياسات الزراعية ومراقبة النشاط الزراعي وفق معايير الممارسات الزراعية الجيدة ودعم المزارعين لاستخدام التقنيات الحديثة في الانتاج.

المنظمة العربية للتنمية الزراعية :

منظمة تتبع لجامعة الدول العربية تهدف إلى تنمية الموارد الطبيعية والبشرية المتوفرة في قطاعي الزراعة والثروة السمكية والأغذية، وتحسين وسائل وطرق استثمارها على أسس علمية.دعم إقامة المشاريع والصناعات الزراعية والسمكية.الإشراف على تنفيذ برامج من شأنها مواجهة أزمات الغذاء وتعزيز الأمن الغذائي العربي. 

نفير الاعمار الزراعي بولاية الجزيرة :

مجموعة وطنية طوعية من علماء وخبراء و مهنيين و رجال أعمال وشباب متطوع ورواد العمل الطوعي ورموز مجتمع مدني  ومواطني ولاية الجزيرة الحادبين علي ولاية الجزيرة وإعادة إعمار الولاية والتركيز خاصة على القطاع الزراعي باعتبار أن الولاية زراعية توفر ما يقارب من ثلث حاجة أهل السودان من الموارد الغذائية كما أنها تمتلك اكبر مشروع زراعي في السودان وأفريقيا يروى بنظام الري الانسيابي ويعمل به حوالي 850 الف مزارع؛ و يشكل صادر المنتجات الزراعية من ولاية الجزيرة الداعم الرئيس  للاقتصاد السوداني.

مبررات إنفاذ المبادرة:

  1. الدمار الذي لحق بالمشاريع الزراعية ومشروع الجزيرة من هدم لقنوات الري ونهب للمعدات والاليات الزراعية ومدخلات الانتاج ومصانع المواد الغذائية وتلف الارض.
  2. فقدان مواطن الجزيرة لموارد العيش ووسائل كسب الرزق لمعظم الاسر بمدن وقرى ولاية الجزيرة.
  3. نهب مكونات الثروة الحيوانية من مواشي وأغنام وضان ودواجن ودواب الحمل والتنقل.
  4. توقف جميع مزارع إنتاج الدجاج اللاحم والبياض عن الانتاج نتيجة النهب والتدمير بكل من ولاية الخرطوم وولاية الجزيرة.
  5. فقدان الصيادين لمعدات الصيد والمراكب نتيجة الحرب.
  6. دخول منظومة الامن الغذائي بالولاية للمنطقة الحرجة.
  7. تلف الموارد الوراثية لبنك الجينات الزراعية .

الهدف الاستراتيجي:

تأكيد الامتياز الزراعي لولاية الجزيرة واستدامة مواردها الزراعية.

أهداف المبادرة:

  1. حصر  عام عبر التنسيقية والجهات ذات الصلة لمجمل الاضرار التي لحقت بالقطاع.
  2. التنسيق والتشبيك بين المكونات التنفيذية والمهنية والشعبية لمساعدة القطاعات في إعادة إعمار وتشغيل الوحدات ومكونات الولاية الزراعية
  3. وضع خطة لإعادة الاعمار تستهدف إستدامة الموارد الزراعية وتطوير قطاع الانتاج.
  4. توفير الامن الغذائي العاجل للعائدين من سكان مدني ومواطني ولاية الجزيزة.
  5. تنفيذ برامج التمكين الاقتصادي ودعم الاسر المنتجة ومشروعات تشغيل الخريجين.
  6. تدريب المنتجين على طرق الزراعة السليمة والمستدامة
  7. تسويق المشرعات لجهات التمويل المحلية والاقليمية .
  8. إعادة تأهيل وعمل بنك الجينات الوراثية.

الركائز الاساسية للمبادرة:

  1. الحصر وتحديد الاحتياجات العاجلة.
  2. تقسيم العمل لقطاعات الزراعة -الحيواني -الصناعي- الجمعيات- الاسر المنتجة- الحاضنات والبحوث.
  3. وضع خطة العمل لتطوير زراعي مستدام.
  4. تكوين لجنة تنفيذية لإنفاذ المبادرة.
  5. تدريب الجهات المستهدفة.
  6. توفير الدعم الفني واللوجستي.
  7. بناء الشراكات الذكية لإنجاح المبادرة.
  8. الاشراف والمتابعة والتقييم .

المستهدفون:

المنتجين بالقطاع النباتي والحيواني – الاسر المنتجة- المزارعون- رواد الاعمال- الباحثون بمراكز البحوث الزراعية والحيوانية

الشركاء:

  1. المجلس الزراعي السوداني
  2. المنظمة العربية للتنمية الزراعية
  3. وزارة الزراعة  الاتحادية والولائية.
  4. وزارة الري
  5. مشروع الجزيرة
  6. اتحاد اصحاب العمل 
  7. البحوث الزراعية
  8. جامعة الجزيرة والجامعات الاهلية
  9. اتحاد منتجي الانتاج الزراعي والحيواني
  10. شركة تاركو للطيران
  11. إدارة الجمارك
  12. شركة الفجر للإنشاءات المحدودة
  13. رجال الاعمال
  14. منظمات المجتمع المدني بولاية الجزيرة.
  15. مجموعة الانصرافي للإسناد المدني.
  16. شركة زادنا
  17. مجموعة الخبير
  18. شركة جياد
  19. بنك الخرطوم
  20. شركة إرادة للتمويل
  21. بنك الادخار
  22. جمعيات المنتجين

منهجية العمل:

المرحله الاولي 3شهور:

  1. حصر نطاق التدخل .
  2. تكوين هيئة تنفيذية للمبادرة من مجموعة الشركاء والداعمين وأصحاب المصلحة.
  3. تحديد الاحتياجات العاجلة اللازمة للتدخل.
  4. طرح  خطة العمل التفصيلية وتوصيف الأنشطة والبرامج اللازمة لتنفيذ أهداف المبادرة الاستراتيجية.
  5. توزيع أدوار العمل بين الشركاء وبدأ إنفاذ  الخطة
  6. والبدء في تنفيذ  برنامج التدريب ورفع القدرات

المرحلة الثانية: 6شهور

  1. إكمال برنامج التدريب للفئات المستهدفة من المبادرة.
  2. تنفيذ البرنامج التفصيلي للخطة حسب القطاعات.
  3. تتبع مؤشرات الأداء والمتابعة.
  4. تقييم الاثر

المرحلة الثالثة6 شهور

  1. وضع خطة تطوير المشروعات
  2. وضع برنامج المنصات الرقمية التسويقية
  3. توسيع دائرة الشركاء
  4. إكمال المشروعات

المخرجات المتوقعة:

  1. إعادة إعمار القطاع الزراعي بولاية الجزيرة وفق معايير إستدامة الموارد الزراعية
  2. استعادة مؤشرات الأمن الغذائي بالولاية
  3. توفير سبل كسب العيش  للأسر المتضررة
  4. استعادة قاعدة البيانات الوراثية للموارد الزراعية
  5.  تطبيق مشروع الممارسات الزراعية الجيدة
  6. رفع كفاءة المنتج والمزارع عبر برنامج رفع القدرات.
  7. توطين التقانات والزراعة الحديثة
  8. نشر برنامج التسويق الرقمي وبورصة الاسعار

خاتمة:

تميزت ولاية الجزيرة بموقعها الاستراتيجي في خارطة الوطن ومساحتها التي تبلغ 25 الف و500 الف كيلومتر وهو ما يمثل 2.5% من مساحة السودان ويبلغ عدد سكانها 5 ملايين نسمة يمثلون  حوالي 12% من مجموع سكان السودان وتعد أكبر مصدر دخل للسودان (مشروع الجزيرة) و أكبر مصدر غذائي وإقتصادي للسودان بما تذخر به من موارد بشرية وطبيعية هائلة وبنياتها التحتية وإرثها العظيم المتنوع في العديد من محاور البناء الوطني، فكان لابد  من تكاتف الجهود الحكومية والشعبية لإعادة بناء وإعمار ما دمرته الحرب وإستهداف موارد الولاية الزراعية ببرامج مستدام يستغل هذة الموارد ويعمل علي تنميتتها وتطويرها حتي تعود الولاية الزراعية مرة أخري سله غذاء السودان وعماد الصادرات السودانية، ونسال الله التوفيق والسداد.

تجربتى العملية في السبعينات فى كردفان ودارفَور

:
بروفسير النور عبدالله الصديق، كلية الغابات ج خ.

كانت تجربتى العملية في كردفان ودارفور خلال السبعينات تأكيد على الانصهار والتمازج والتآلف بين مكونات الشعب السودانى فى العمل والحياة السياسية والاجتماعية جمعت شتي المهنيين وعلماء البحوث والدراسات الاجتماعية والمنظمات. صور من الجمال الاخلاقى وجمال العلاقات الانسانية يربطنى بها عملى في مجال تطوير الغابات والصمغ العربى. ظلت التجارب السمحة، كسماحة البشر فى تلك المناطق، عالقة فى زهنى ووجدانى. تجربتى الشخصية فى التعامل مع البشر (كرعاة ومزارعبن وادارات اهلية وحكومات محلية) ومهنيين او معايشتى للعلاقات بين الرعاة كمجموعات وقبائل، وبين الرعاة ومزارعى المحاصيل والصمغ العربى وهم يستخدمون الاراضى تحكمها ترتيبات بينهم تحت رعاية الحكومات المحلية وقادة الديار ( دار حامد، دار حمر والجوامعة في كردفان ودار مساليت وبني هلبة وبني حسين وَووو فى دارفور).
وتواصلت علاقتى بتلك الشعوب والموارد عبر دراسات خلال العقود التى تلت السبعينات.
الرعاة لهم منازل صيفية علي الوديان مثل وادى آزوم الذي ينحدر من قمة جبل مرة فى شبكة تتسع في عرضها وطولها وتتسع المسافات بينها وتكون روافد وفروع وادي آزوم. وتتكون بين هذه الروافد منازل الرعاة واسرهم وجماعاتهم، غنية بالمياه والغابات والنباتات الرعوية ومنتجاتها التى تزدهر بها الاسواق فى الاقاليم والخرطوم.
منازل محددة لمجموعات الرعاة وتدار ادارة مستدامة لا خلافات ولا نزاعات تفسدها.
وكمثال، بنى هلبة ياتون من جنوب دارفور علي مدى مسارهم، حتى اذا اصبحوا بين قاب قوسين او ادنى من منزلتهم يتوقفوا للراحة (شيبا وشبابا واطفال ونساء) في امن وامان. ينتظرون وفودهم الذين ذهبوا للتأكد من ان النور “اخضر” ليدخلوا منزلتهم سالمين ومسموح لهم بالاقامة في مصيفهم. وقد يظلوا منتظرين ايام قليلة حتي ينتهي الحصاد.
وهذه الاعراف تسري علي كل المجموعات مثل بنى حسين من شمال دارفور بمنزلة تجاور بنى هلبة وعلي وادى آزوم، مجموعات،
(groups and sub-groups)،
تحكمها اعراف السلم ومجموعات الاجاود ومكونات فض النزاعات.
وعلى مدى معايشتى لهذه المجموعات
تمكنت من جمع معلومات عن تجاربهم في ادارة الموارد الطبيعية (الارض، المياه، الغابات، المراعى المسارات، الاشجار والاسواق). وتتجمع كل هذه المعلومات عن جبل مرة تمثل التطبيق. معلومات مكنتنى من دراسات وبحوث وكتابات علمية جمعتها في كتاب عنوانه
“Jebel Marra the potential for Resources and Rural Devrlopment in Dar Fur”
صدر عام 2007.
بينت في الكتاب كل الموارد وتوزيعها بالخرائط واظهرت حسن ادارتها في توافق شعبى-رسمى ومواهب وابتكار ومقدرات خلاقة تكمن بدواخل هذه المجموعات الدارفورية.
والان احتفظ بهذا الكتاب عسى ان نرجع يوما ويرجع التوافق الذي ظلت صوره عالقة فى زهني ووجدانى ليكون مرجعا لعهود قد مضت واصابها ما اصابها (بعد ان حدث ما حدث).
النور عبدالله الصديق 91

arArabic
Powered by TranslatePress
Scroll to Top