حلبة السياسة السودانية

بقلم مولانا الأستاذ/ محمد الطيب محمد الزاكي

حلبة السياسة ميدان صراع لا تحكمه المشاعر الوطنية و لا ثوابت القيم الانسانية و الاخلاق وانما تسوقه تعرجات السياسة و مطابخ المطامع و المصالح

و الوسيلة معراج فطف ثمار الانانية و الوصول للغايات حبيسة العقول الخربة التي لا تنظر الا ما يحقق مصالحها

و الانتهازية هي احدي وسائل
هذا المعترك السياسي

الانتهازبة استغلال الظروف لتحقيق مكاسب شخصية او لمجموعة او مؤسسة او تنظيم
سياسي او اجتماعي
وهي تقوم علي دوافع نفسية نتجاوز كل القيم و المبادئ الانسانية
و قد تدفعها لافعال يتضرر منها شخص او جماعة او شعب باكمله
و هي نوع من الانانية و تعدي علي حقوق الغير لتنتفع
بها دون مراعاة للحقوق الواجبة
في حق الوطن و المواطن

الاسلام السياسي خلق عدد من التنظيمات السياسية تحت مسمي حزبي في عدد من البلاد
ترتكز هذه الاحزاب علي استغلال الدين
كغطاء لسياسات ومنهج لتأسيس هذه الاحزاب لخدمة اغراضهم
.
استغلال الدين في انتهازية واضحة للشعوب الاسلامية و الضرب علي هذا الوتر العاطفي للمتدينين و استغلال هذه العاطفة الدينية هو استغلال سئ لمأرب اخري لا تحمل قيم وسلوك و مبادئ الاسلام

تبرز الانتهازية في احزاب الاسلام السياسي في شكل خطة مرسومة في اختيار الأشخاص للالتحاق بالتنظيم بوضعهم في حالة نرجسية. مغلقة
..هؤلاء يتم اختيارهم من الاحياء اوالمدارس الثانوية او الجامعات

هناك منهجية واضحة متبعة في الاختيار الاول الذي يقبل به الشخص ليكون عضوا في تنظيم الحركة الاسلامية وهو سلوك يعكس صورة انتهازية واضحة لمعرفة ابعاد الشخصية المستهدفة و طبائعها حتي يتم توافقها و تطابقها مع المنهج المرسوم. حتي يسهل انقباده. و
تطويعه و ما يتماشي مع استراتجياتهم. ..هذا الاختيار
نضعه في هذه الصور
أولا ان يكون غير منفتح علي مجتمعه بصورة كبيرة في الاحياء او المدرسة او الجامعه و منغلق في حدود دائرة لا يخرج منها و هذا ما تتطلبه هذا التنظيم

ثانيا ان يكون متميز في تحصيله الاكاديمي أو مجتهد في دروسه. ..حتي يوجهونه حسب مقتضيات المنهج الانتهازي. ..

ثالثا ضعف علاقته بالانشطة الرياضية او الفنية او خلق علاقات لا تتوافق مع طرق منهجهم مع الاخرين

رابعا. ان يكون هادئ الطبع او علي الأقل ملتزم سلوكيا او دينيا

هذا الشخص يتقربون اليه بانتهازية لمعرفة دواخله العاطفية و الانسانية
ليتم الاختيار بحساباتهم ثم يجعلونه في دائرة مغلقة لتنظيمهم .. هم وحدهم من بخططون له و بعمدون الي احاطته ببرنامج خاص فيصبح منقادا حركيا في مسار حدد له
بعد ان يضعوه في هذه الدائرة المغلقة
تقسم الادوار. بعد اعتماده بحسب طبيعة تصنيفه و امكانياته وادواته الشخصية
كمتحدث لبق او خطيب مفوه او حركي او ذا تأثير قوي علي قبادة الأفراد اوفي اي شكل يرونه.
استغل حزب الحركة الاسلامية في السودان
امكانياته الانتهازيةفي مسيرة
حكم السودان في كل مراحله المدنية الديمقراطية و العسكرية الشمولية
فلنعدد انتهازيته في تلك المراحل
بعد الاستقلال لم يكن له حضور قوي كحزب اسلامي ينافس الاحزاب الكبيرة التي لها قواعد كبيرة

. قام رئيس وزراء ااحكومة المدنية عبد الله خليل ممثل حزب الامة بتسليم الرئيس الفريق عبود في 17 نوفمبر 1958 السلطة بانقلاب علي السلطة المدنية
في أثناء حكم عبود خطط لانقلاب بقيادة الأمين العام لحزب الحركة الاسلامية الرشيد الطاهر و تم القبض عليه وهو يحمل خطاب الانقلاب وحكم عليه بالسجن.
وظهرت الانتهازية بوجهها القبيح حين نفي الحزب تورطه في القبام او اشتراكه في الانقلاب علي السلطة و لا يد له في ذلك بالانقلاب ليورط امينه العام بانه الذي خطط ونفذ بغير علم الحزب و هكذا اخرج الحزب نفسه من المسؤولية و تخلص من امينه العام و الذي تحول بعد ان قضي فترة السجن الي الحزب الاتحادي الديمقراطي

اختير دكتور الترابي في انتهازية لمصلحة حزب الحركة و مهد له الطريق الذي هيأ له فاجاد لعبة الانتهازية وأخيرا وقع في مخالبها. ..

في اثناء الحكم الديمقراطي
المدني استغل الحزب حادثة طالب معهد المعلمين و الذي اساء الي بيت الرسول صل الله عليه وسلم. فاستغلت الاستاذة
سعاد الفاتح هذه الحادثة بانتهازية متعرية اتسعت دائرتها
و اشتعلت نيران الفتنة الدينية و ابدعوا في تشكيل صور من الانتهازية و البسوا الحادثة كسوة شيوعية و صبغوه باللون الاحمر كعمل شيوعي و ثارت تورة الانتهازية مواكب وهتافات ودعوي بطرد نواب الحزب الشيوعي من البرلمان و قد كان

و بعد استيلاء نميري علي السلطة بانقلاب 25 مايو 1969
وجد معارضة من الاحزاب و قد هاجمت السلطات مسجد ود نوباوي واحدثت مجزرة في اتصار حزب الامة
هذا الأمر اثار حفيظة الانصار في الجزيرة ابا و قيادة الانصار
المتمثلة في الامام الهادي المهدي ..
وفي تلك الفترة كانت الحركة الاسلامية تحت مسمي حزب جبهة الميثاق الاسلامي و كانت من ضمن الاحزاب المعارضة ولكن ليس لديها القوة لمحاربة نظام نميري
وهنا تمثلت خطة استغلال الفرص فلعلها تجني ثمار مصالح فذهبت مجموعة من قيادتها الي الجزيرة أبا و قاموا بتحريض الامام الهادي لمحاربة حكم النميري وقاموا بتدريب الانصار علي السلاح.و علي تحدي السلطة فما كان من النميري الا أن توجه بقوته العسكرية وحدث الصدام مع الانصار وحصدت الالة العسكرية و الطيران المصري شباب الانصار
واافرز عن انتهاكات وإضرار بالجزيرة أبا. و مقتل المئات
ثم قام انتهازيي الاسلاميين بحث الأمام الهادي علي الخروج
و حدثت مأساة مقتله في الكرمك
فكان تخطيطهم بعيدا عما حدث للامام الهادي و الانصار بل همهم هو تقوي شوكتهم ثم عمدوا الي الدخول كطرف
ثالث مع حزب الامة و الحزب الاتحادي في الجبهة الوطنية و كانوا هم الاقل وزنا.
وخطهم الانتهازي جعلهم ذو حظ في مقابل الايام..

هذا النهج الانتهازي فتح لهم الطريق لتحقيق مصالحهم
حينما أتت المصالح الوطني
و التي كانت انفاق بين النميري و الصادق المهدي رئيس الجبهة الوطنية. وكانت القوي الاكبر هما الحزبان الامة و الاتحادي
ولكن القوي الانتهازية هي صاحبة جني الثمار عندما رفض الاتحادي بلسان الشريف حسين و خروج الصادق من اتفاق مخل

وبقي الانتهازبون الاسلاميين يطبخون خطتهم علي نار هادئة
و مسمومة وزراء و اعضاء مجالس الشعب و وظائف و مصالح ومنافع بلا مبادئ و لا قيم ولا تعهدات و لا اتفاقيات

واداروا ماكينة الانتهازيةليوقعوا بسلطة النميري بعد ان وضعوا اصابع تمكين الحكم في قبضتهم
حينها أستيقظ النميري من غفوته واراد البطش بهم ولكن
انتفاضة الشعب احيت روحهم وخرجوامن مخابئهم يتظاهروا مع مواكب التغيير بانتهازية
عريا بلا حياء
و الله لولا الانتفاضه لما خرجوا. و ياليت تأخرت الانتفاضه حتي ينقض عليهم النميري
وبسقوط نميري كانت لهم قصة اذ خرجوا محماين بقوة اقتصادية واموال و انتهازية خادعه كسبوا بها إعداد كبيرة من الشعب وضموا كثيرا من الانتهازين. ..و اقتسموا مع الامة و الاتحاديين أصوات الجماهير ..
وبد ونأوا في لعبة السياسة بانتهازية مرتبة ومخطط لها و اذ بالشعب السوداني يفاجأ بجلوسهم علي سدة الحكم
..

محمد الطيب الزاكي

اضاءات في مشروع البرلمان الشعبي: حملة محاربة حمي الضنك

اضاءات في مشروع البرلمان الشعبي. ..حملة محاربة حمي الضنك

مما دعاني ان اكتب تحت هذا العنوان هو ما قام به البرلمان الشعبي من ثورة تضامنية صحية وطبية و وفر جهد وطاقات اعلامية ليقوم بحملة
ضد هذا الفيروس اللعين الذي إصاب المواطن السوداني

هبت علي بلادنا سحائب الابتلاء
وامطرت زغائب الحروب و الفتن. و زحفت جيوش الفيروسات نحو بلادنا و علي ارضنا الطيبة استوطنت و بزرت سمومها في شعب انهكته الحروب قديما و حديثا و سببت جروحا غائرة في نفوس
أبناء السودان. فنزخ من نزح و بقي آخرين يقاومون واقع حياة مريرة و سوء ما افرزته الحرب هذه المعاناة التي اوجعتنا الس و ابكتنا علي مصيبتنا و لم تداوي جراحنا
وانت الأرض تحت اقدام الغزاة من البعوض و الناموس
إصابت الكثيرين و مازالت تتمدد
و هي تهزم شعب قليل الحيلة في سوداننا المنكوب جراء الحرب وما خلفته من ضعف
امكانيات في أداء دورها المنوط بها في ما يتعلق بصحة المواطن وتهيأة المراكز العلاجية و المستشفيات في العلاج اللازم لهذا المرض الذي يصيب المواطن و مشكلة الدواء و تكاليف العلاج وازدحام المستشفيات وهي تشتكي لطوب الأرض

ان اندلاع الحرب كان ايذانا بمرحلة خطيرة في البلاد
و معاناة تتمدد في عمق حياة السودانيين بداءا بنزوح المواطنيين و انهيار البنية التحتية الصناعية و التجارية و الخدمية و مؤسسات الدولة

و طرق الموت ابواب منازل السودانيين حينها بالرصاصة او أي سلاح او المرض اوالجوع او قلة العلاج ثم اخيرا البعوض

و الموت طال السودانيين ان كان بالرصاصة او البعوض و الذي ما بخل أن يساهم في هذه المجازر فكان له نصيب وافر في هزيمة امكانيات البلاد العلاحية و الدوائية فقهرت الانسان. ..
فالعسكر بسلاحه و البعوض بوخزه كلاهما يقتل الانسان السوداني
كل هذا يحدث و العالم ينظر بلا استحياء و من قبلهم هؤلاء المتحاربون من اجل السلطة
و هاهو البعوض يتعاون و يغرز سمومه في الاجسام المنهكة المتهالكة
أتساءل اين منظمات الامم المتحدة و المؤسسات و المنظمات الصحية اما وزارة الصحة الاتحادية فحدث و لا حرج فهي عاجزة ان تقدم ما يفي بحوجة المصاب بالمرض
من علاج بامكانياتها و وسائلها الضعيفة و المعدومة احيانا و هي عاجزة تماما في ان تقود معركة خاسرة. ..ليست تملك سلاحها. ….
وصاحبت هذه العلة المرضية المميتة ضعف المرافق الصحية
و امدادات خدمات الكهرباء و المياه وقلة خدمات المستشفيات و قلة امكانياتها
وضعف القدرة المالية لدي الكثيرين بسبب اوضاع الحرب

ان مهمة الجهاز الاعلامي كبيرة و له دور متعاظم في البرامج التوعوية و الصحية و التنيه و التحذير المستمر للمواطنبن في الابلاغ لدي المراكز العلاجية في حالة ظهور أي من اعراض الاصابة بهذا المرض و هذا يتطلب التوعية و الرعاية الطبية العاجلة
وهذا ما يقوم به البرلمان الشعبي
فقد اعلن التعبئة في منصاته و تعلم التحدي في منازلة هذا المرض. و استعداد له
ان ما تقوم به إدارة و سكرتارية و اشراف و عضوية البرلمان الشعبي في المساهمة الوطنية الجادة بجهد وافر و عمل اعلامي توعوي و صحي و خدمي كبير مساهمة و مشاركة في حملة وطنية و شعبية ودعوة المنظمات العاملة في المجال الصحي و الطبي كمنظمة الصحة العالمية و الصليب الاحمر و المنظمات الانسانية و كل المساهمين الوطنيين في هذا المجال …
وحسب ما تناولته منظمة الصحة العالمية و تقارير وزارة الصحة السودانية انه لا يوجد علاج لهذا الفيروس وان العلاج المستعمل يتمثل في خافضل للحرارة و شددت التقارير و الارشادات الطيبة بعدم و منع استعمال الاسبرين و علي المصاب بالمرض الإكثار من السوائل لتعويض الفقد

و من الارشادات الطبية متابعة و مراقبة الصفائح الدموية و الضغط
ومن أهم وسائل الوقاية التخلص من أماكن تكاثر البعوض كالمياه الراكده و استخدام الناموسيات و المبيدات وارتداء الملابس المناسبة ورفع مستوي التثقيف الصحي و تكوين وارشاد حملات نظافة االاحياء بالتعاون مع لجان الاحياء و المجتمع المدني

و التحدي الاكبر للعاملين في محاربة حمي الضنك من منظمات و هيئات دولية و شعبية و إشادة خاصة بالبرلمان الشعبي الذي شدد علي بلوغ الجملة في تكثيف الجهد في الارشادات الطببة و العلاجية و معالجة الاشكالات التي تعوق أداء العمل الطبي فما زالت قضية النزوح و استمرار الحرب تعطل مكافحة الاوبئة و امكانية التوعية الصحية بالمستوي المطلوب. ..
استشعارا بالمسؤلية التكافلية الوطنية و إحساسا تضامنيا مع المواطن السوداني المتواجد داخل البلاد وقد استغحل وباء حمي الضنك يدعونا ان نتكاتف و ان نجتهد في الانضمام لحملة محاربة وباء حمي الضنك كل
يؤدي دوره في هذا العمل الوطني ..
نرجو ان بعيننا الله في مسعانا الخيري و ان يزيل عنا هذا الابتلاء و يكفينا شر هذا الوباء. ويسعد شعب بلادنا بالسلامة و الأمان. ..
.

بقلم / محمد الطيب محمد الزاكي

الديمقروسودانية: عبقرية البرلمان الشعبي

بسم الله الرحمن الرحيم

**بين العضوية (بالبرلمان الشعبي) و(النيابية ببرلمان الشعب) **

**النيابة (ببرلمان الشعب) لم تحقق (المشاركةالقاعدية) ولكن عضوية البرلمان الشعبي تحقق (المشاركةالقاعدية) وصولا إلى نيابية صحيحة عبر تطوره وتدرجه التنظيمي **

*(البرلمان الشعبي) واقع يتمثل في التعبير المباشر والأصيل والأصالة هنا تتم عبر التعبير الفردي أو نسبيا عن مجموعة محدودة يسهل الوصول اليها وتستطيع خلاله تصويب نيابتها عبر المشاركة الفردية إما بالتأييد أو الإنكار مما يضمن عدم إمكان التزييف عبر النائب أو إستغلال موقعه في غياب من يمثلهم ولكن (النيابية) لا تتيح ذلك عمليا وتعتمد على سلوك فرد ترتهن إليه مصائر الغير وآرائهم **

**البرلمانية النيابية(التقليدية ) عجزت عمليا عن تحقيق الهدف والأساس الأخلاقي البنيوي الذي قامت لأجله عندنا في كل التجارب لخلل بنيوي في التكوين والتمثيل مهما تناهى ذلك العجز في الصغر أو الكبر ولذلك تبدت عبقرية فكرة (البرلمان الشعبي) بإمكان الحضور الدائم والمراقبة وإعادة النظر عمليا في الممثل وطرحه ولذلك لا غنى أصلا عن فكرة (البرلمان الشعبي) وما (برلمان الشعب) غير مرحلة مجودة من عمل البرلمان الشعبي لا تنفصل عنه ولا يستغني عنها وهي إيضا لا تستغني عنه للضروة العملية **

**التطور العلمي في التواصل جعل من عبقرية فكرة (البرلمان الشعبي) عملية غير مثالية مجرده بل مثالية تتحقق في الواقع والأساس هو الأخذ بالواقع والإستناد الى الشرعية **

**الشرعية المثلى تنعقد وتتقرر وتستمد وتحترم عبر فكرة البرلمان الشعبي وهنا يبدو ويتحقق المصطلح الأصيل لمعنى الجماعة وينطلق عمل النفير بعقيدة أصلها الفرد وفحواها الجماعة ونتاجها النجاح والمسؤولية الجمعية **

**ففي الصلاة كأعلى وأحكم نموذج في الأداء الجمعي قد تبطل صلاة الإمام وتصح صلاة الجماعة إن أخطأ دون علمهم ولم يدركوا ذلك وقد تبطل صلاة أفراد في الجماعة وتصح صلاة الإمام إن وقع منهم ما يبطلها ولكن أيضا تخفف كثيرا من الأعباء عليهم مما يتحمله الإمام بل وجاز ووجب تصويب الإمام من الجماعة وهي حالة رقابية مباشرة ومشاركة جمعيه في الأداء المشترك **

**البرلمان الشعبي يؤكد الرقابة الجماعية والمسؤولية الجمعية دون إتكال على النائب ودون خذلان له **

**البرلمان الشعبي عقيدة واقعية وإستحقاق مؤسس يجب التمسك به على كل حال **

**عمق فكرة البرلمان الشعبي وصحتها تثبته الممارسات الإنسانية والبشرية على مر العصور وما بلقيس أو سليمان عليه السلام غير دليل تاريخي على ممارسة صورة من البرلمانية الشعبية وقتها **

**علينا ألا نخاف من فكرة أننا قد حبينا ومنحنا منحة بفكرة البرلمان الشعبي التي بلغناها عبر تراكم تجارب مضنيه وعلينا ألا نظن أن الفكرة ناقصة مالم تأتينا من جهة إستعبدت عقولنا أو قهرتنا أو بهرتنا بروعة جزئية أدت لتفوقهم علينا في مرحلة ليست هي أكثر من مرحلة فقط في مراحل بلوغ البرلمانية الشعبية التي نسبقهم اليها اليوم ونحن نقر بأنا في أولى عتباتها لكنا ربما نكون النموذج الأمثل لاحقا بتطوير وعينا وثقتنا الفردية في أنفسنا عبر كثير من التدريب والتمرين **

**نعلم أن هنالك الكثيربن من أهل الإحباط والتنطع والعقول المتصلبة ودعاة المعرفة والغرور الناتج عن المستويات الأكاديمية والمجتمعية التي صارت تشكل هرمنا الهش المنهار دوما أمام رياح الواقع لعدم سلامة تصميمها الهندسي والقاعدة السليمة الصلبة ووضع مركز الثقل خارج دائرة القاعده فهؤلاء وهذا الحال يشكلان التحدي الذي ستواجهه وتواجهه الآن الفكرة إلا أنها لا محالة ستنتصر لمتانتها ولواقعهم الفاشل **

**البرلمان الشعبي تطور علمي ومنطقي متسق وعملي … شكله الواقع وكان الدافع فيه البحث عن المعنى الأصيل للشرعية لتنزيله الى الواقع وهاهو اليوم يتنزل عبركم فكونوا أنتم اللبنات والساس والأساس **

**البرلمان الشعبي سيمر بكل مراحل الفكرة الجديدة وربما يطول قليلا الزمن أو يقصر لتحقيقه وذلك يعتمد على إعتناقكم الفكرة بوعي قادر على الإنتقال للغير **

**أزهري عمر السيد **
🎤📜✒️
*”من سكرتارية البرلمان الشعبي **

الأربعاء /8/أكتوبر /2025*

Scroll to Top