بسم الله الرحمن الرحيم
**بين العضوية (بالبرلمان الشعبي) و(النيابية ببرلمان الشعب) **
**النيابة (ببرلمان الشعب) لم تحقق (المشاركةالقاعدية) ولكن عضوية البرلمان الشعبي تحقق (المشاركةالقاعدية) وصولا إلى نيابية صحيحة عبر تطوره وتدرجه التنظيمي **
*(البرلمان الشعبي) واقع يتمثل في التعبير المباشر والأصيل والأصالة هنا تتم عبر التعبير الفردي أو نسبيا عن مجموعة محدودة يسهل الوصول اليها وتستطيع خلاله تصويب نيابتها عبر المشاركة الفردية إما بالتأييد أو الإنكار مما يضمن عدم إمكان التزييف عبر النائب أو إستغلال موقعه في غياب من يمثلهم ولكن (النيابية) لا تتيح ذلك عمليا وتعتمد على سلوك فرد ترتهن إليه مصائر الغير وآرائهم **
**البرلمانية النيابية(التقليدية ) عجزت عمليا عن تحقيق الهدف والأساس الأخلاقي البنيوي الذي قامت لأجله عندنا في كل التجارب لخلل بنيوي في التكوين والتمثيل مهما تناهى ذلك العجز في الصغر أو الكبر ولذلك تبدت عبقرية فكرة (البرلمان الشعبي) بإمكان الحضور الدائم والمراقبة وإعادة النظر عمليا في الممثل وطرحه ولذلك لا غنى أصلا عن فكرة (البرلمان الشعبي) وما (برلمان الشعب) غير مرحلة مجودة من عمل البرلمان الشعبي لا تنفصل عنه ولا يستغني عنها وهي إيضا لا تستغني عنه للضروة العملية **
**التطور العلمي في التواصل جعل من عبقرية فكرة (البرلمان الشعبي) عملية غير مثالية مجرده بل مثالية تتحقق في الواقع والأساس هو الأخذ بالواقع والإستناد الى الشرعية **
**الشرعية المثلى تنعقد وتتقرر وتستمد وتحترم عبر فكرة البرلمان الشعبي وهنا يبدو ويتحقق المصطلح الأصيل لمعنى الجماعة وينطلق عمل النفير بعقيدة أصلها الفرد وفحواها الجماعة ونتاجها النجاح والمسؤولية الجمعية **
**ففي الصلاة كأعلى وأحكم نموذج في الأداء الجمعي قد تبطل صلاة الإمام وتصح صلاة الجماعة إن أخطأ دون علمهم ولم يدركوا ذلك وقد تبطل صلاة أفراد في الجماعة وتصح صلاة الإمام إن وقع منهم ما يبطلها ولكن أيضا تخفف كثيرا من الأعباء عليهم مما يتحمله الإمام بل وجاز ووجب تصويب الإمام من الجماعة وهي حالة رقابية مباشرة ومشاركة جمعيه في الأداء المشترك **
**البرلمان الشعبي يؤكد الرقابة الجماعية والمسؤولية الجمعية دون إتكال على النائب ودون خذلان له **
**البرلمان الشعبي عقيدة واقعية وإستحقاق مؤسس يجب التمسك به على كل حال **
**عمق فكرة البرلمان الشعبي وصحتها تثبته الممارسات الإنسانية والبشرية على مر العصور وما بلقيس أو سليمان عليه السلام غير دليل تاريخي على ممارسة صورة من البرلمانية الشعبية وقتها **
**علينا ألا نخاف من فكرة أننا قد حبينا ومنحنا منحة بفكرة البرلمان الشعبي التي بلغناها عبر تراكم تجارب مضنيه وعلينا ألا نظن أن الفكرة ناقصة مالم تأتينا من جهة إستعبدت عقولنا أو قهرتنا أو بهرتنا بروعة جزئية أدت لتفوقهم علينا في مرحلة ليست هي أكثر من مرحلة فقط في مراحل بلوغ البرلمانية الشعبية التي نسبقهم اليها اليوم ونحن نقر بأنا في أولى عتباتها لكنا ربما نكون النموذج الأمثل لاحقا بتطوير وعينا وثقتنا الفردية في أنفسنا عبر كثير من التدريب والتمرين **
**نعلم أن هنالك الكثيربن من أهل الإحباط والتنطع والعقول المتصلبة ودعاة المعرفة والغرور الناتج عن المستويات الأكاديمية والمجتمعية التي صارت تشكل هرمنا الهش المنهار دوما أمام رياح الواقع لعدم سلامة تصميمها الهندسي والقاعدة السليمة الصلبة ووضع مركز الثقل خارج دائرة القاعده فهؤلاء وهذا الحال يشكلان التحدي الذي ستواجهه وتواجهه الآن الفكرة إلا أنها لا محالة ستنتصر لمتانتها ولواقعهم الفاشل **
**البرلمان الشعبي تطور علمي ومنطقي متسق وعملي … شكله الواقع وكان الدافع فيه البحث عن المعنى الأصيل للشرعية لتنزيله الى الواقع وهاهو اليوم يتنزل عبركم فكونوا أنتم اللبنات والساس والأساس **
**البرلمان الشعبي سيمر بكل مراحل الفكرة الجديدة وربما يطول قليلا الزمن أو يقصر لتحقيقه وذلك يعتمد على إعتناقكم الفكرة بوعي قادر على الإنتقال للغير **
**أزهري عمر السيد **
🎤📜✒️
*”من سكرتارية البرلمان الشعبي **
الأربعاء /8/أكتوبر /2025*
