ثورة ديسمبر العظيمة

بقلم الاستاذ / محمد الطيب محمد الزاكي

ثورة ديسمبر العظيمة عنوان كبير لهبة شعب أنتفض بعد سنين ذاق فيها صنوف من العذاب و عم الفساد. البلاد. .

ان شعب السودان قد ارهقته الحكومات العسكرية المتحزبة
ما أن انتفض و قام بثورة الا و
نجد لعسكر يخطط لاخري. ..

نتحدث عن ثورة ديسمبر الآن
لا نتحدث دكتاتوربات الفريق ابراهيم عبود والمشير جعفر نميري و المشبر عمر البشير

ان الثورة التي بذرت بذرتها في الدمازين وعطبرة وكسلا و بور سودان وحطت رحالها في الخرطوم فانتفضت جماهيرها حتي تم سقوط حكومة البشير الكيزانية. ..
مرت ثورة ديسمبر بمراحل
الاولي منها في التاسع عشر من ديسمبر 2018 حتي الخامس من ابريل 2019
و قد تنوعت فيها حركة الثوار وادارة المواكب. ..وقد تمثلت في خروج الاحياء صباحا ومساء

ثم رتب تجمع المهنيين خروج المواكب بالمواقع و الزمان

ثم كان مقترح العصيان المدني ثم أستمرت مواكب الاحياء. . ووقفات احتجاجية
في هذه المرحلة بعض المواكب كانت بحجم معقول ولكن اغلبها
كانت محدودة. ولكن كانت تبعث الشعور الوطني وتهئ النفوس
للخروج الي الشارع. و كانت
الوقفات و اعتصام الاحياء كلها تحولت الي مواكب هتافية كر وفر …
وكانت تظاهرات الاحياء المسائية و الخطب مستمرة في كل مناطق العاصمة ..
و كان لها نجاح معقول وفي تحريك شباب الاحياء وخلقت نوع من الوعي و الشعور بالمسؤولية الوطنية و المناداة بحقوق المواطنين و الدعوة الي
اسقاط نظام الظلم و الاستبداد

المرحلة الثانية هي مرحلة المواكب النهاربة في كل من موقف ابو جنزير و صينية القندول بالسوق العربي بالخرطوم وكان تجمع المهندسين هو موجه و قائد هذه النظارات بوسائل الاتصال و لجان الاحياء

هذه المرحلة لم يعرف و يدرك حساباتها النظام البائد و ظنوهاحركة ما تلبث ان تتوقف بقوة الشرطة واجهزة الامن
..
ولكن أصرار الشباب علي بقاء حركة الشارع متقدمة و مستمرة فوضعوا المتاريس واشعلوا حرائق اللساتك في كل مدن العاصمة
و ارتفعت الحناجر باناشبد الثورة و الهتافات
ثبات الثوار وتواصلهم و استمرار مواكب الوعي الثوري
و التنظيم المتواصل. كان العامل الذي اسس هذا البنيان الشامخ لثورة ديسمبر.
برغم قلة عددية كثير من المواكب بالنسبة للمتواجدبن في الاسواق وفي المحلات في الأحياء و الاسواق
كان الشباب يستجدون من هم مشغولون في أعمالهم وهم يشاهدون هذه المواكب و بطش الاجهزة الامنية في الاسواق و الباعة و الموظفين امام عمارات الاسواق و الاحياء يتفرجون

وبرغم العنف العسكري والامني و الاعتقالات
و لكن جذوة النضال كانت مشتعلة في صدور الثوار

المرحلة الاخيرة وهي مرحلة موكب التحدي في دخول ساحة القيادة العامة القوات المسلحة
في السادس من ابريل. 2019

لم يكن في حسبان الاجهزة الأمنية ان تنتجاوز المواكب الثورية السلمية الصد الامني
بكل جبروته
.وعلى حاجز الخوف الي تضحيات بطولية لم بوقفها أصوات الرصاص ولا البمبان .
.
تحملوا كل قبيح في سبيل الغايات النبيلة في تغيير و إصلاح البلاد
كان بوما مشهودا حطم كل الأرقام و الحسابات وخرجت المواكب من كل شارع تعانق
اخري و التحام وطني فاق حد التصور. .
تغيرت المشاهد و الصور و التوقعات. و تغيرت هندسة الشارع بعقول تعمل للتغيير

كان االاستعداد من صباح الجمعه الخامس من ابريل
ترتيب و تنظيم وتاكبد وتعهدات
كل بيت في كل حي رفع التمام
بقصاصة فقط اخرجوا للاصلاح و التغيير وإنقاذ البلاد.
و كان شعورا وطنيا طاغيا ملأ النفوس إيمانا بقضية التغيير

تغيرت المراحل فلا شروني تجمعنا فيه ولا مكان و لا زمان بتلاقي المواكب. …. كان التغيير سريعا. و الحشود ملأت الطرفات الخرطوم وامدرمان وبحري وسكبت عصاره جهدها حبيبات عرق تشهد مواكب النضال تبذر
تضحياتها من اجل التغيير

صباح السبت السادس من ابريل كان كل شئ مرتبا و منظما وتعاهد الثوار الا رجعه الا باسقاط النظام الفاسد.
رغم الرصاص و البمبان و الاعتقالات …
ونصب الثوار عزائمهم علي ساحة النضال. …
كان بوما مشهورا و عظيما. …
…..لنا تفاصيل ان شاء الله

محمد الطيب محمد
9️⃣1️⃣

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

arArabic
Powered by TranslatePress
Scroll to Top