بيان البرلمان الشعبي حول مبادرة الرباعية
في 21 من أكتوبر 2025م
🎤📜✒
إلى/ سكرتارية لآلية الرباعية
إلى جماهير شعبنا الصامدة
إلى الأمم المتحدة
إلى الإتحاد الأفريقي
إلى الإتحاد الأوربي
إلى مجموعة دول الإيقاد
إلى الجامعة العربية
إلى جميع الفاعلين الدولين والإقليميين وكل الشركاء الراغبين في المساهمة في حل الأزمة السودانية،
الموقرين””
السالم عليكم ورحمة الله وبركاته
البرلمان الشعبي، بصفتِه أكبر قاعدة جماهيرية جامعة غير حزبية تمثل قيم ومبادئ وثوابت
وأهداف ثورة ديسمبر الصامدة والمستمرة وتستند إليها ، يؤكد التزامه الثابت بتحقيق
تطلعات شعب السودان في الحرية، والسلام، والعدالة، وإرساء الاستقرار السياسي والتنمية
الشاملة المستدامة. ويعمل عبر قاعدته العريضة في الداخل والخارج من أجل إنهاء الحرب
وإعادة بناء الوطن على أسس مدنية ديمقراطية عادلة.
وانطلاقًا من هذا الموقف الوطني، تابع البرلمان الشعبي باهتمام البيان الصادر عن الآلية
الرباعية، ويرى أن المبادئ التي أرستها كخارطة طريق لحل الأزمة السودانية تتوافق في
جوهرها مع ما طرحه البرلمان الشعبي في خارطة طريق وقف الحرب ونفير أمان سلام
السودان وإعماره، والمتمثلة في النقاط التالية:
- توقيع هدنة شاملة بين الأطراف المتحاربة.
- فتح الممرات الآمنة لإيصال المساعدات الإنسانية دون عوائق.
- التأكيد على قيام حكومة مدنية انتقالية من كفاءات وطنية مستقلة.
- إطلاق عملية سياسية شاملة بين المكونات المدنية والمجتمعية لا تستثني إلا من ثبت
تورطه في جرائم ضد الشعب أو تقويض النظام الديمقراطي ومن أسقطتهم ثورة ديسمبر
بقرار الشعب. - التأكيد على وحدة السودان وسيادته ووحدة أراضيه.
- تجريم أي كيان مسلح أو سياسي يتسم بالإرهاب أو يهدد أمن واستقرار البلاد.
ويؤكد البرلمان الشعبي أن هذه المبادئ تمثل أرضية مشتركة يمكن البناء عليها، شريطة أن
تلتزم كل الأطراف بالآتي:
“احترام السيادة الوطنية وعدم فرض أي أجندة خارجية تنتقص منها . إلتزام
المجتمع الدولي والرباعية بدفع الدول ذات الصلة إلى وقف أي دعمٍ عسكريٍ أو سياسيٍ يغذي
الحرب أو يطيل أمدها.العمل المشترك على تهيئة الظروف الإنسانية التي تمكّن المواطنين من
العودة إلى ديارهم وإستعادة حياتهم بأمان، والإنخراط في مشروعات إنتاجية وتنموية تضمن
الإستقرار المستدام.الإسهام في تعويض المتضررين من الشعب السوداني عن الأضرار التي
حاقت بهم جراء الحرب، وإستعادة حقوق أسر الشهداء والضحايا والشباب الذين فقدوا
مستقبلهم.
البرلمان الشعبي يقوم على شعار:
كل الوطن أعضاء، .. الحزب هو السودان والقضية هي الوطن*
وقد إستطاع وفق هذا الشعار وتلك المبادئ أن يمثل أوسع مشاركة قاعدية وساحة جامعة
للشعب السوداني بحجم الوطن وثورة ديسمبر المجيدة، حيث تكون القيادة تكليفًا لخدمة
الوطن والمواطن.
يقدّم البرلمان الشعبي إلى الآلية الرباعية والمجتمع الدولي خارطة طريقه الوطنية (لوقف الحرب ونفيرسلام وأمان السودان وإعماره )، لتكون مرشدًا نحو بلوغ السلام المستحق، وإستعادة الحكم المدني الديمقراطي، وإصلاح مؤسسات الدولة السودانية، وبناء سودان الحرية والعدالة والسلام
وإنطلاقًا من إيمانه بالشراكة، يدعو البرلمان الشعبي الآلية الرباعية إلى فتح مسار للتنسيق
والتشاور المباشر معه بوصفه كيانًا قاعديًا يعبر عن صوت المواطنين وضمانا لأن تكون
القرارات نابعة من الداخل وقابلة للتنفيذ تسندها القاعدة لتنفذها القمة.
كما يؤكد البرلمان الشعبي التزامه التام بالتعاون مع المجتمع الدولي في كل ما من شأنه دعم السلام، والإستقرار، وحقوق الإنسان، والتنمية المستدامة، ويكون ذلك في إطار إحترام السيادة الوطنية ومصالح الشعب السوداني العليا. وإستعداده الكامل للتنسيق والتشاور مع الآلية الرباعية ودول الجوار والإتحاد الإفريقي والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والإيقاد وجامعة الدول العربية ، وكل الشركاء الإقليميين والدوليين، بما يحقق السلام العادل والتحول المدني الديمقراطي المستدام في السودان ويدعو البرلمان الشعبي إلى إشراكه بصفة رسمية ضمن القنوات الإستشارية والحوارات الفنية والسياسية المتعلقة بوقف الحرب وإعادة بناء الدولة، انطلاقًا من موقعه كأوسع قاعدة جماهيرية مدنية تمثل إرادة شعبية حرة ويجدد البرلمان الشعبي تأكيده أن شراكته مع المجتمع الدولي شراكة سيادة وأصالة لا وصاية، تقوم على خدمة مصالح الشعب السوداني، وصون كرامته، وإستعادة دولته المدنية الديمقراطية المستقلة
سكرتارية
البرلمان الشعبي
في21/أكتوبر /2025
s_office@peapleparliament-sd.com
خارطة طريق سلام وأمان السودان وإعماره
في 21 من أكتوبر 2025م
خارطة البرلمان الشعبي لوقف الحرب ونفير سلام وأمان السودان وإعماره
1/ على قوات الشعب المسلحة القومية الوطنية الموحدة قطعا للشك باليقين وتمتينا لوحدة الجماهير
إصدار بيان واضح بكامل الإلتزام بثورة ديسمبر الصامدة المستمرة وشرعيتها وقرار الشعب صاحب
السيادةعلى أرضه بعد الله رغم كثير من تقصير حدث أو تشويه قصد لعلاقة الجيش بالشعب وهو الفعل
المطلوب الآن لتأكيد اللحمة الوطنية التزاما بأهداف الثورة التى تمثل إرادة الشعب وكل مكوناته وبرا
بالقسم الذي أدته القوات المسلحة بالولاء للثورة وقرار الشعب (والجيش جيش السودان) .
2/ إعتماد هيئة تحقيق قومية عليا مختصة لها حق الأستعانة بكل الخبرات لإدارة تحقيق عادل وعاجل
وشفاف حول قضية الحرب والقضايا ذات الصلة بها على أن تصدر نتاج تحقيقها في فترة لا تتجاوز الشهر
مطلقا تقدم خلاله تقريرها للشعب تأكيدا وتوطئة لإنفاذ العدالة .
3/على كل الجهات المخولة والمختصة إصدار الأوامر اللازمة وفق إجراءات قانونية سليمة لتوقيف
قيادات النظام البائد المتهمة و المدانة والمطلوبة للعدالة إقرارا لسلطة القانون وتنفيذا لقرارات ثورة
الشعب.
4/على الجهات المسؤولة والمخولة إلقاء القبض على كل المتهمين بإشعال الحرب وفتح بلاغات في
مواجهتهم لتقديمهم للعدالة وإجراء تحقيق دقيق عبر المختصين وإتخاذ كافة الإجرءات القانونية العادلة
اللازمة لذلك .
5/ إستنادا وإستفادة من كل المجهودات السابقة لإنهاء الحرب وإحلال السلام التي تم التوصل إليها في أي
من المنابر التي انعقدت وعلى رأسها منبر جدة واديس أبابا والقاهرة والمنامة وجنيف و مقترحات
الرباعية لتأسيس ((لجنة مختصة تضم خبرات في الشأن العسكري وبإشراك الكفاءات العسكرية
المتقاعدة في السودان وخبراء لبلورة نقاط ((إتفاق وقف إطلاق النار الملزم برضاء تام من الجميع وثقة
والتزام)) وتكوين قوة مشتركة هدفها ((الفصل بين القوات المتقاتلة)) تؤسس من كل الوحدات العسكرية
وتحت قيادة مجلس مشترك ((المجلس المشترك الأعلى لوقف الحرب ونفير سلام وأمان السودان
وإعماره)) يضم شرفاء جيشنا والضباط المتقاعدين ذوي الخبرة و المهنية العسكرية وكل الجهات التي
تفيد في هذا الإتجاه من شخصيات لها وزنها المجتمعي لتكون لجنة ذات صلاحيات معلنة ومحددة بهذه
المهمة ووفق لائحة واضحة تصف وتحدد هذه المهام.
والتي تتلخص في:-
1) الوقف الفوري لإطلاق النار ومراقبة تنفيذه بآلية قادرة يجوز فيها الإستعانة بخبراء دوليين متى ما كان
ذلك ضروريا ودون المساس بالسيادة الوطنية.
2) الإعلان عن خطة (متكاملة ) تشمل ضوابط التحرك والمواقع والمناطق المناسبة والآمنة لإقامة وحصر
كل القوات بعيدا عن المناطق المأهولة بالسكان المدنيين وتجويد الخطوات الفنية اللازمة لذلك بإتقان
ومهنية.
6/عقد مؤتمر سوداني شامل يضم كل الكيانات السودانية أساسه الإلتزام والإلزام بقرار الشعب في
ديسمبر الصامدة المستمرة وإجماعه لإستكمال ترتيبات الإنتقال الديمقراطي نحو الحكم المدني وتأسيس
المجلس التشريعي الإنتقالي ممثل الشعب وثورته وإستكمال أجهزة المرحلة الإنقالية وعلى رأسها المنصة
العدلية والمحكمة الدستورية وحكومة الكفاءات الوطنية المستقلة ليعقد المجلس التشريعي أولى جلساته
التي يتم عبرها تعديل ما يجب تعديله ليستقيم الوضع الإنتقالي بمهامه المحددة وفق خطة إنتقالية معلنة
وواضحة المعالم تستند إلي شرعية تامة وتعبر عن عملية سياسية راقية برقي أهداف وطموحات شعب
السودان في ثورته الشامخة.
7/ وقف خطاب العداء والكراهية والإستفزاز وتجريمه وضبط الفعل الشعبي بالحكمة الوطنية التامة حفاظا
على أمن و سلام وطن يضم الجميع وإعلان (نفير سلام وأمان السودان وإعماره).
8/ إعلان (نفير سلام السودان وإعماره ) من طرف المقاومة السودانية والكيانات الثورية بشمولها
بالمشاركة والعمل على جمع الصف الوطني السوداني ونبذ الجهوية والتعصب القبلي وإرساء مبدأ الوحدة
و السلمية التي إنتصرت بها ديسمبر بوعي تام لأجل وقف الحرب في كل أنحاء السودان وبث روح
السلام التي تبني الوطن وتعيده.
9/ مطالبة كل تنظيمات المجتمع المدني وتأسيساته و الإدارات الأهلية بإصدار بيانات تاريخية تنادي كل
الشعب لإعلاء مطلب السلام والسلمية وإعلان (نفير سلام وأمان السودان وإعماره) ويجب تبدأ الإنطلاقة
من المناطق المشتعلة بالحرب الآن عبر عمل تقوده كيانات مجتمعية لها وزنها كنفير لحكماء السودان
يتزايد كل يوم بالإنضمام اليه عبر فعاليات مدعومة من كل المجتمع السوداني بل والدولي كافة بخطة
مدروسة و موحدة ونداء عالى وإعلام مكثف لأجل تقارب مجتمعي حتمي وفوري لوقف المعاناة والموت .
ثم توجيه نداء للأحزاب السياسية لإعلان واضح بالتزامها القاطع بعدم المشاركة في حكومة الإنتقال
المرحلة التاسيسية ببيانات واضحة وملزمة منها مع كامل التزامها بدعمها لمرحلة الإنتقال التي تدار
بكفاءات مستقلة بعيدة عن أي ميل أو تحزب ضمانا لتنفيذ متطلبات المرحلة فالحزب لا يأتي لسدة السلطة
إلا عبر بوابة الإنتخابات والوقوف إلى جانب الشعب لإيقاف هذه الحرب وإنهاء هذه المعاناة وإستلهام روح
ديسمبر الجامعة والإسهام في رأب كل الصدوع وبث الخطاب الداعي للسلم ووقف الحرب وتشجيع
التعايش السلمي وإعتماد مبدأي (النفير)و (المجالس الإستشارية) الطوعية وشعب السودان مبدع في
إدارة مثل هذا المشهد الرائع كما يعرفه العالم.
10/على كل منسوبي الدعم السريع الإلتزام أو الإلزام بقرار الشعب في رفضه للحرب ورفض كل صور
العنف والتجاوز والوقف الفوري لأطلاق النار في كل أنحاء الوطن والموافقة الفورية دون شروط على
توجيهات وقرارات ((المجلس المشترك الأعلى لوقف الحرب ونفير سلام وأمان السودان وإعماره ))
وتنفيذ قرارات (قوات الفصل بين القوات المتقاتلة ) في الإخلاء و الحصر في المناطق المؤمنة للقوات
وتأكيد التزامهم أو الزامهم التام بقرار الشعب صاحب السيادة بوحدة قواته المسلحة في جيش قومي
وطني ومهني وفق قانون القوات المسلحة السودانية ووفق شروط الإنضمام إليها .
11/ كل ماعلاه هو الخطوات العملية والموفقة والميسرة للعملية الإنسانية في شمولها وتسهيل وضمان
وصول كل المعينات الغذائية والصحية وغيرها من مقومات الحياة والمنقذة والعودة للديار وإستمرار
الحياة وتأمين المواطن السوداني الذي يدفع أغلى الثمن ويعيش أسوأ معاناة جراء فعل لم يشارك فيه
وليس قراره وهو في وطن يذخر بكل أسباب الحياة الكريمة وقدم أعظم ثورة أسقط عبرها عهد ظلم بهيم
3فلن يعاقبه أعداء الثورة على المطابة بالحرية والسلام والعدالة بإشعال حرب وتآمر مدعوم بأذرع منتفعة
من الداخل والخارج وسيحاسب الشعب كل من تسببوا في هذه المعاناة بعدالة القانون بإذن الله .
يؤكد البرلمان الشعبي ختاما أن الوعي أخذ بالواقع وإستناد الى الشرعية الأساس لأي موقف أو قرار
يخص الوطن ويطالب بإشراك كل الكيانات الثورية ((المقاومة)) روح الثورة في أي قرار و كل كيانات
المجتمع السوداني بإستثناء من أسقطتهم الثورة والشعب هو صاحب السيادة في أرضه بعد الله وبالله
النصر والتوفيق.
نؤكد على تثمين دور المجتمع الدولي الداعم لإستقرار وأمن السودان وفق قراره الوطني وسيادته
المحترمة وثورته التي مثلت إجماعه مصدر الشرعية الثابتة .
(كل الوطن أعضاء
كل الحضور ثورة
كل الوطن سودان).
تحديث وإصدار
21/أكتوبر /2025
s_office@peapleparliament-sd.org
تمت إجازتها بواسطة منصة البرلمان الشعبي القيادية
حلبة السياسة السودانية
بقلم مولانا الأستاذ/ محمد الطيب محمد الزاكي
حلبة السياسة ميدان صراع لا تحكمه المشاعر الوطنية و لا ثوابت القيم الانسانية و الاخلاق وانما تسوقه تعرجات السياسة و مطابخ المطامع و المصالح
و الوسيلة معراج فطف ثمار الانانية و الوصول للغايات حبيسة العقول الخربة التي لا تنظر الا ما يحقق مصالحها
و الانتهازية هي احدي وسائل
هذا المعترك السياسي
الانتهازبة استغلال الظروف لتحقيق مكاسب شخصية او لمجموعة او مؤسسة او تنظيم
سياسي او اجتماعي
وهي تقوم علي دوافع نفسية نتجاوز كل القيم و المبادئ الانسانية
و قد تدفعها لافعال يتضرر منها شخص او جماعة او شعب باكمله
و هي نوع من الانانية و تعدي علي حقوق الغير لتنتفع
بها دون مراعاة للحقوق الواجبة
في حق الوطن و المواطن
الاسلام السياسي خلق عدد من التنظيمات السياسية تحت مسمي حزبي في عدد من البلاد
ترتكز هذه الاحزاب علي استغلال الدين
كغطاء لسياسات ومنهج لتأسيس هذه الاحزاب لخدمة اغراضهم
.
استغلال الدين في انتهازية واضحة للشعوب الاسلامية و الضرب علي هذا الوتر العاطفي للمتدينين و استغلال هذه العاطفة الدينية هو استغلال سئ لمأرب اخري لا تحمل قيم وسلوك و مبادئ الاسلام
تبرز الانتهازية في احزاب الاسلام السياسي في شكل خطة مرسومة في اختيار الأشخاص للالتحاق بالتنظيم بوضعهم في حالة نرجسية. مغلقة
..هؤلاء يتم اختيارهم من الاحياء اوالمدارس الثانوية او الجامعات
هناك منهجية واضحة متبعة في الاختيار الاول الذي يقبل به الشخص ليكون عضوا في تنظيم الحركة الاسلامية وهو سلوك يعكس صورة انتهازية واضحة لمعرفة ابعاد الشخصية المستهدفة و طبائعها حتي يتم توافقها و تطابقها مع المنهج المرسوم. حتي يسهل انقباده. و
تطويعه و ما يتماشي مع استراتجياتهم. ..هذا الاختيار
نضعه في هذه الصور
أولا ان يكون غير منفتح علي مجتمعه بصورة كبيرة في الاحياء او المدرسة او الجامعه و منغلق في حدود دائرة لا يخرج منها و هذا ما تتطلبه هذا التنظيم
ثانيا ان يكون متميز في تحصيله الاكاديمي أو مجتهد في دروسه. ..حتي يوجهونه حسب مقتضيات المنهج الانتهازي. ..
ثالثا ضعف علاقته بالانشطة الرياضية او الفنية او خلق علاقات لا تتوافق مع طرق منهجهم مع الاخرين
رابعا. ان يكون هادئ الطبع او علي الأقل ملتزم سلوكيا او دينيا
هذا الشخص يتقربون اليه بانتهازية لمعرفة دواخله العاطفية و الانسانية
ليتم الاختيار بحساباتهم ثم يجعلونه في دائرة مغلقة لتنظيمهم .. هم وحدهم من بخططون له و بعمدون الي احاطته ببرنامج خاص فيصبح منقادا حركيا في مسار حدد له
بعد ان يضعوه في هذه الدائرة المغلقة
تقسم الادوار. بعد اعتماده بحسب طبيعة تصنيفه و امكانياته وادواته الشخصية
كمتحدث لبق او خطيب مفوه او حركي او ذا تأثير قوي علي قبادة الأفراد اوفي اي شكل يرونه.
استغل حزب الحركة الاسلامية في السودان
امكانياته الانتهازيةفي مسيرة
حكم السودان في كل مراحله المدنية الديمقراطية و العسكرية الشمولية
فلنعدد انتهازيته في تلك المراحل
بعد الاستقلال لم يكن له حضور قوي كحزب اسلامي ينافس الاحزاب الكبيرة التي لها قواعد كبيرة
. قام رئيس وزراء ااحكومة المدنية عبد الله خليل ممثل حزب الامة بتسليم الرئيس الفريق عبود في 17 نوفمبر 1958 السلطة بانقلاب علي السلطة المدنية
في أثناء حكم عبود خطط لانقلاب بقيادة الأمين العام لحزب الحركة الاسلامية الرشيد الطاهر و تم القبض عليه وهو يحمل خطاب الانقلاب وحكم عليه بالسجن.
وظهرت الانتهازية بوجهها القبيح حين نفي الحزب تورطه في القبام او اشتراكه في الانقلاب علي السلطة و لا يد له في ذلك بالانقلاب ليورط امينه العام بانه الذي خطط ونفذ بغير علم الحزب و هكذا اخرج الحزب نفسه من المسؤولية و تخلص من امينه العام و الذي تحول بعد ان قضي فترة السجن الي الحزب الاتحادي الديمقراطي
اختير دكتور الترابي في انتهازية لمصلحة حزب الحركة و مهد له الطريق الذي هيأ له فاجاد لعبة الانتهازية وأخيرا وقع في مخالبها. ..
في اثناء الحكم الديمقراطي
المدني استغل الحزب حادثة طالب معهد المعلمين و الذي اساء الي بيت الرسول صل الله عليه وسلم. فاستغلت الاستاذة
سعاد الفاتح هذه الحادثة بانتهازية متعرية اتسعت دائرتها
و اشتعلت نيران الفتنة الدينية و ابدعوا في تشكيل صور من الانتهازية و البسوا الحادثة كسوة شيوعية و صبغوه باللون الاحمر كعمل شيوعي و ثارت تورة الانتهازية مواكب وهتافات ودعوي بطرد نواب الحزب الشيوعي من البرلمان و قد كان
و بعد استيلاء نميري علي السلطة بانقلاب 25 مايو 1969
وجد معارضة من الاحزاب و قد هاجمت السلطات مسجد ود نوباوي واحدثت مجزرة في اتصار حزب الامة
هذا الأمر اثار حفيظة الانصار في الجزيرة ابا و قيادة الانصار
المتمثلة في الامام الهادي المهدي ..
وفي تلك الفترة كانت الحركة الاسلامية تحت مسمي حزب جبهة الميثاق الاسلامي و كانت من ضمن الاحزاب المعارضة ولكن ليس لديها القوة لمحاربة نظام نميري
وهنا تمثلت خطة استغلال الفرص فلعلها تجني ثمار مصالح فذهبت مجموعة من قيادتها الي الجزيرة أبا و قاموا بتحريض الامام الهادي لمحاربة حكم النميري وقاموا بتدريب الانصار علي السلاح.و علي تحدي السلطة فما كان من النميري الا أن توجه بقوته العسكرية وحدث الصدام مع الانصار وحصدت الالة العسكرية و الطيران المصري شباب الانصار
واافرز عن انتهاكات وإضرار بالجزيرة أبا. و مقتل المئات
ثم قام انتهازيي الاسلاميين بحث الأمام الهادي علي الخروج
و حدثت مأساة مقتله في الكرمك
فكان تخطيطهم بعيدا عما حدث للامام الهادي و الانصار بل همهم هو تقوي شوكتهم ثم عمدوا الي الدخول كطرف
ثالث مع حزب الامة و الحزب الاتحادي في الجبهة الوطنية و كانوا هم الاقل وزنا.
وخطهم الانتهازي جعلهم ذو حظ في مقابل الايام..
هذا النهج الانتهازي فتح لهم الطريق لتحقيق مصالحهم
حينما أتت المصالح الوطني
و التي كانت انفاق بين النميري و الصادق المهدي رئيس الجبهة الوطنية. وكانت القوي الاكبر هما الحزبان الامة و الاتحادي
ولكن القوي الانتهازية هي صاحبة جني الثمار عندما رفض الاتحادي بلسان الشريف حسين و خروج الصادق من اتفاق مخل
وبقي الانتهازبون الاسلاميين يطبخون خطتهم علي نار هادئة
و مسمومة وزراء و اعضاء مجالس الشعب و وظائف و مصالح ومنافع بلا مبادئ و لا قيم ولا تعهدات و لا اتفاقيات
واداروا ماكينة الانتهازيةليوقعوا بسلطة النميري بعد ان وضعوا اصابع تمكين الحكم في قبضتهم
حينها أستيقظ النميري من غفوته واراد البطش بهم ولكن
انتفاضة الشعب احيت روحهم وخرجوامن مخابئهم يتظاهروا مع مواكب التغيير بانتهازية
عريا بلا حياء
و الله لولا الانتفاضه لما خرجوا. و ياليت تأخرت الانتفاضه حتي ينقض عليهم النميري
وبسقوط نميري كانت لهم قصة اذ خرجوا محماين بقوة اقتصادية واموال و انتهازية خادعه كسبوا بها إعداد كبيرة من الشعب وضموا كثيرا من الانتهازين. ..و اقتسموا مع الامة و الاتحاديين أصوات الجماهير ..
وبد ونأوا في لعبة السياسة بانتهازية مرتبة ومخطط لها و اذ بالشعب السوداني يفاجأ بجلوسهم علي سدة الحكم
..
محمد الطيب الزاكي
