سلسلة مقالات يكتبها محمد الطيب محمد الزاكي
الرسالة.( 7 )
الوضع الرااهن و الحل
اذا نظرنا نظرة فاحصة فيما يحدث في بلادنا من اصطفاف ذو اجنحة متعددة تحمل معول يهدم اطرافه و يشعل حريق المطامع السياسية ليلتهم خيراته و موارده. ..
لايقنا ان مفتاح السر في قضية بناء نهضة السودان الجديد قد ضاع في زمن التهافت و التصارع
علينا فقط لملمت اطرافنا في وحدة كيان وطني يؤمن بقضية وطن يسعي للنهوض ليحقق مستقبل جميل لاجيال قادمه .
علينا تقديم مشروع وطني ترتيبا للأفكار وتجريدا للذات من الاهواء وتبعية الولاء و منع
القاطع المنفعي و المصلحي لدي كثير من هم داخل اللعبة السياسية .
.و ينبغي تنظيم العمل و تحديد المسؤليات. .
كيان وطني يجدد فكرة إدارة الدولة بمشروع وطني بمفاهيم و إستراتيجية علمية عملية مهنية عالية و هما وطنية
لكي نتخلص من ما علق بالاذهان و العقول من اطر بالية
و فهم عقيم و اتكأة علي
حائط المنافع و المصالح و الانتهازية الصارخة. .
.
في هذا الواقع الملبد بغبش الانانية و الوان المطامع في ظل احتراب قائم علي التسلط و الاستزوار لاكتساب منافع السلطة. ..
كل يريد ان ينهش من هذا الوطن الضائع بين طامعي السلطة و منافعها. ..
حين رفع الثوار راية التغيير
و تصحيح مسار حكم البلاد في ثورة عظيمة تداعي لها كل الشعب السوداني.
تغير المشهد و سقط الجميع
وتبدلت المواقف واعتركت المطامع ..و خان من خان و ضعف من ضعف لا تفاوض نجح و لا شراكة بقيت و خلفت نيران. التهبت الوطن الجريح. .. واسدل الستار. ..
انتظرنا. ..و لم نري ضوء اخر النفق. ..سقط الجميع في امتحان الوطنية
فمن يحمل هم الوطن و رفع ظلم ابناءه. …؟
كل الاوراق قد اختلطت ولم يعد هناك من يلبي نداءات الوطن ويسكت صرخته
عفوا. ..اقول بصريح العبارة و استاذنكم في اعلان صربح و واضح …
البرلمان الشعبي هو فكرة عبقرية و روح وطنية ليوقظ ابناء الوطن من سباتهم و يرتب اوراق بناء دولة نهضة السودان … ..
كيف لنا ان نقوم بذلك الدور. ؟؟
أولا التجرد الوطني و تلمس
اهداف ثورة ديسمبر و اكمال خطاها. ..
السعي باخلاص وهمة وطنية و تحديد المسؤوليات و المهام لتحقيق الاهداف. ..
التخلص من محاباة و تعهدات من هم في دائرة اصحاب المطامع و المنافع
الأيمان بفكرة التغيير و الاصلاح في ظل دولة المدنية بشعارات المواطنة و تحقبق السلام والحرية و العدالة
الاهتمام و التركيز علي الوعي الوطني وادراك مفهومه الشامل
في مجالات الهوية و الوحدة
الوطنية. و تلاقح الثقافات
و وحدة الفنون و الاداب
تمزيق اوراق الخطاب العنصري و الايدولوجي و القبلي وبناء وحدة متماسكة علي اسس
عدالة اجتماعية و حقوق اساسية
تبني المشروع الوطني للدولة
باقامة لجان ورش مهنية وخبرات لتقديم اوراق علمية و معالجات اداربة و تنفيذية لاصلاح اجهزة الدولة
في هذا الوضع الشائك لابد لنا في البرلمان الشعبي ان نعمل العقل باتزان و روية و بحكمة
تسودها العقلانية بفهم وطني
و تأكيدا لثوابت هي من صميم دعوتنا للتغيير المستمدة من ثورة ديسمبر و اهدافها الوطنية الاصلاحية .
و أن كانت قد رأت وفق الظروف و متطلبات الواقع ان يصاغ اتفاق وطني في وثيقة دستورية تحكم الفترة الانتقالية .
و لكن تشاء اقدارنا ان نقع في شباك واقعنا السياسي المتخبط و اداراته البالية و خطابه المهترئ و حكمتنا اهواء النفوس الطامعه للسلطة فكتبت اسوأ فصول في قصة الوطن .
و صارت الامور كما نراها الآن بتقلبات احداثها التي اوصلتنا الي حرب و دمار وخراب ونزوح و لجوء وارواح سودانية عزيزة انتقلت الي بارئها شهداء ضحية هذه الحرب اللعينة .
ألينا نحن في البرلمان الشعبي علي أنفسنا ان نعلن عن أنفسنا و نطرح برامجنا الاصلاحية في شكل الدولة وادارتها و كمال اجهزتها بثوابتنا الوطنية و بياناتنا لاستعادة ما اتفق علية في الوثيقة الدستورية .
لننتحرك وفق مسار وطني عقلاني. .و.في أولي خطواتنا
لايقاف الحرب رفعنا شعار الحياد الايجابي الذي يصحح المسار و ينهي الحرب وتستقيم به حياة المواطن. .
.وفي أولي بياناتنا حتي نكون صادقين و حتي تنجلي امام اعيننا الحقائق و الرؤي التي تبصرنا في صحة مسارنا الوطني كان النص علي
تاكيد التزام القوات المسلحة بما وافقت عليه من ايمانها بثورة ديسمبر واهدافها. ..و استعادة المسار المدني. ..
نحن في البرلمان الشعبي يجب أن نتخطي الحواجز الصلبة بفهم سياسي و منطق يحتم علينا النظر بموضوعيةو يرصد لنا المسار الصحيح لتحقيق مطالبنا الوطنية. … وانهاء ازمة
الحرب و التي توانت الاطراف المتحاربة و حماسيها من الوصول الي فك مخالب الشر و التي احكمت انسداد الافق العسكري و المدني .
ان الطرف المستبعد بالقوة الثورية و اتفق الحكم علي ازالته وعدم عودته و محاسبته و اتفق و اقر بذلك في الوثيقة الدستورية .
تسعي مجموعة النظام البائد هذه بخبث الي استعادة سلطة حكم البلاد بعد ان ازالت حكمه ثورة ديسمبر و التي ايدتها القوات المسلحة وشاركت قوي الثورة الحكم. .
قوي النظام البائد الآن تتشكل و تظهر و تصور نفسها كقوي عسكرية مساعدة و معاونه و تفتح صفحاتها الاعلامية لتحقيق مصالحها في خطة و عمل سياسي ماكر للعودة للحكم وتضرب علي وتر ابعاد القوي المدنية باستفزازات اعلامية كي تسوقها بعيدا كقوي مدنية ضد الجيش و تواصل دعواها ان القوي المدنية تستميل الدعم السريع و تدعمه ..
ان قوي النظام المباد تفعل كل ذلك حتي تخلو لها الساحة لتحقيق أطماعها .في السلطة و الحكم
اخطات بعض القوي المدنية و الثورية في التعاطي السياسي
و الذي ابعدها و جعلها في صحراء التوهان السياسي فشلت في ايجاد خطة تحقق متطلبات المرحلة وأخذ الامور السياسية بحكمة واقتدار ولكنها سرحت مع ابواق اعلامية ضلت طريق اللعبة السياسية
أما أن لنا أن نحكم سيطرة العقل السياسي وان نتحلي بمرونه سياسية تقطع الطريق علي مخطط هذه المجموعة في العودة للحكم بحجة نحن من دعمنا القوات المسلحة في الحرب و تسود وجه القوي الثورية المدنية .
السياسة فن الممكن و لعبة العقل وحكمه و تبصر لتحقيق المطلوب
اننا كما وضحنا في بياننا الأول أن ما نطلبه نحن في البرلمان الشعبي هذا المكون الثوري المدني ذو الرأي و الفكر في تصحيح مسار الدولة و ما نطالب به حتي نسير في مسارنا الصحيح الذي يتوافق مع الوثيقة الدستورية هو تاكيد من القوات المسلحة بتوافقها مع قوي الثورة و ايمانها بما ورد في الوثيقة الدستورية و ما يحقق مصالح الوطن و شعبه و لا تتجزأ مهما صاحبتها من اخطاء وتجاوزات في الفترة الانتقالية
بل عليها التوافق مع كل وطني يري مصلحة البلاد. هي الغاية و السبيل السعيد شعب البلاد
ونحن في البرلمان الشعبي نؤكد علي هذه الحقيقة فالمؤسسة العسكرية هي كمؤسسة لشعب البلاد من ضمن مؤسسات الدولة واحد اعمدة بنيانها …
نؤمن ان تدخلات بعض الاحزاب و التي لا تؤمن بتصحيح المسار و العودة الي الوثيقة الدستورية او أي مبادرة او انفاق وطني. بل تسعي الي قطع الطريق الي أي
اتفاق يؤدي انهاء الحرب واصلاح الدولة
تلك الجماعه هي التي تسوقنا الي هذه الخلافات و ما نحن فيه من احداث وحرب
و القوات المسلحة كمؤسسة من مؤسسات الشعب لها احترامها و مكانتها السامية في نفوس المواطنيين. .
وهي تؤدي عملها العظيم في حفظ حدود البلاد وشعبها و المحافظة علي الدستور و نظام الدولة التزاما بمهنيتها و رسالتها
الوطنية. ..
البرلمان الشعبي هو قائد دعوة إصلاح البلاد بتجرد وطني و هو ساحة و مساحة لكل الوطنيين
لتحقيق امال وتطلعات شعب البلاد
محمد الطيب محمد
9️⃣1️⃣